تناولت صحيفة "تليجراف" البريطانية اليوم الأحد في تقرير لها الحياة السابقة لأول رئيس مصري مدني منتخب عقب ثورة 25 يناير د.محمد مرسي ، وتلقي الصحيفة الضوء على حياة السابقة ومنحته الدراسية إلى كاليفورنيا . وقالت الصحيفة تحت عنوان "محمد مرسي: من كاليفورنيا إلى القاهرة" ان الحصول على منحة دراسية في كاليفورنيا في سبعينيات القرن الماضي كان "أضغاث أحلام" بالنسبة للملايين من الشباب عبر أرجاء العالم، وذلك في حقبة كان يُنظر لتلك المنطقة "فردوسا يعيش المرء فيه الحياة الرغيدة والانغماس بالمتع وفرصة للتمتع بالحيلاة وتحقيق الثروات". وتابعت الصحيفة :"أن الأمر بالنسبة لمحمد وأم أحمد، فتلك الفرصة كانت مختلفة: "فرصة للعمل وفرض الذات، لا غير" وليس محمد هذا سوى محمد مرسي، الذي أقسم السبت اليمين الدستورية كأول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية، وأم محمد هذه ليست إلا حرمه نجلاء محمود. وتابع التقرير ان زملاء مرسي، الذي درس علوم الهندسة ودرَّسها في الجامعات الأمريكية، كانوا يدخنون ويشربون، بينما كان هو محافظا، يحافظ على الصلوات الخمس، ولم تكن له لحية في ذلك الوقت بل مجرد شارب، وكان تركيزه منصبَّاً على التفوق في رسالة الدكتوراه في مجال هندسة الصواريخ. واضافت:" نشر مرسي ابحاث له في المجلات العلمية الامريكية وفي نهاية المطاف فاز بمنصب للتدريس في جامعة أمريكية مرموقة. إلا انه اختارت طريق خاص وقام بترجمة النصوص الدينية لمن يرغب في التعرف على الإسلام من الاجانب ". ولفتت الصحيفة الى ان مرسي فضل العودة بأسرته إلى القاهرة للحفاظ على اخلاقهم وتعاليمهم العربية والدينية وحصل على منصب للتدريس في جامعة الزقازيق عام 1985. واشارت الصحيفة الى ان مرسي الذي استقال مؤخرا من جماعة الاخوان المسلمين كان ينظر إليه على انه بمثابة العجلة الاحتياطية (الاستبن) ليس إلا، خصوصا بعدما عوَّض مكان زميله القيادي الإخواني الآخر خيرت الشاطر الذي طالما فاقه في الكاريزما والقوة، لكنه حُرم من متابعة خوض غمار سباق الانتخابات الرئاسية الأخير "لأسباب قانونية". والقت الصحيفة الضوء على زوجة د.محمد مرسي التي رافقت زوجها خلال بعثته وهي عروس جديدة ، مشيرة الى ان وجهات نظر السيدات المصريات تتفاوت لزوجة الرئيس . واشارت الى ان البعض ، خاصة من السيدات الليبراليات ، يرون انها لا تمثلهن نظرا الى انها ترتدي الخمار ولم تتلقى تعليم عالي ، ونقلت عن سارة عبيد :"إنها لا تمثلني بأي شكل من الأشكال!". ويرى البعض ان السيدة نجلاء هي واحدة من ملايين السيدات في مصر ومعبرة عن حال المجتمع وانها مثال جيد للسيدة الاولى المخالف لزوجة الرئيس المخلوع التي جمعت الثروات وكانت تتدخل في الحكم وتخطط لتوريث نجلها ، وقالت احدة الفتيات على موقع "تويتر" الاجتماعي: "انها تبدو تماما مثل والدتي".
ونقلت الصحيفة عن السيدة نجلاء ( 50 عاما) قولها في إحدى المقابلات :"من قال أن زوجة الرئيس هي السيدة الأولى على أي حال؟" وأضافت انها تفضل أن تستمر معروفه باسمها "أم أحمد" - والدة احمد، ابنها البكر.