تسببت الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الحرس الجمهوري بجامعة القاهرة اليوم في حفل تنصيب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية، في إثارة أزمة بالغة وحالة من الاستياء لدي العديد من المدعوين لحضور الحفل. وذلك إثر الإجراءات الأمنية فى التفتيش الذاتي أثناء الدخول من البوابة الرئيسية للجامعة، والوقوف في طوابير لمدة تزيد على 20 دقيقة مع ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك حجب الهواتف المحمولة والكاميرات الخاصة بالمدعوين. كما منعت قوات الحرس الجمهوري عددا كبيرا من أهالي الشهداء من الدخول، الذين حرصوا علي الحضور، مبكرا حاملين صور الشهداء أمام الجامعة رغبة منهم في حضور المؤتمر. واستمر المدعوون من أعضاء مجلس الشعب والشوري ورؤساء وعمداء الجامعات المصرية في الوقوف لما يزيد على ساعة ونصف في طوابير غير منظمة وسط حالة من التكدس في عملية تسليم الهواتف. وأصيب الحاضرون بحالة من الاستياء، مستنكرين عدم كتابة أي تنبيه في بطاقات الدعوات علي عدم اصطحاب الهواتف المحمولة. وقد اشتكي نبيل مطاوع عضو مجلس الشعب عن الوفد بالمحلة الكبري وأحد الحضور من سوء تنظيم قوات الحرس الجمهوري للاحتفال، مشيرا إلي أنه انتظر في الطابور لأكثر من ساعتين لاستلام هاتفه المحمول. وأشار إلي أن مشادات كلامية حدثت بين الحاضرين والأمن خلال تسلم المتعلقات، متمنياً ألا يحدث ذلك في لقاءات أخري مع السيد الرئيس. وعبر د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عن استيائه لحجم الكردونات الأمنية وقوات الحرس الجمهوري التي تولت تأمين وصول مرسي لحفل تنصيبه. وقال في تصريحات خاصة ل" بوابة الوفد" إن "الإجراءات التأمينية تشعرنا بأن النظام مازال قائما لم يسقط، ولا أظن أن الرئيس محمد مرسي يرضي عن ذلك". وأضاف أنه لابد أن تكون الإجراءات التأمينية أقل من ذلك لأن الرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب من الشعب بعد الثورة ولا يحتاج الي كل هذا التأمين. كما استنكرت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الإجراءات الامينة التي اتخذتها قوات الحرس الجمهوري مع الحضور من أعضاء الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد. وكشفت الصفحة أن قوات الحرس الجمهوري منعت الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة والدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب من الدخول وأنهما استمرا في الوقوف في الطوابير للبحث عن أسمائهم في كشوف المدعوين لأكثر من نصف ساعة.
