نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرا حول ما وصفته بمزاعم محامي البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق، يقول فيها إن موكله المحمودي أكد أنه تعرض للتعذيب أثناء ترحليه إلى طرابلس من تونس مطلع الأسبوع. ويقول مارسيل سيكالدي، وهو محام فرنسي إن المحمودي تعرض للضرب المبرح على أيدي ضباط الأمن الليبي، مما أسفر عن كسور في الأضلاع، وثقب في إحدى رئتيه، مشيرا إلى أنه يرقد حاليا في المستشفى تحت الحراسة لتلقي العلاج. قالت الصحيفة: "نفت الحكومة الليبية هذه التهم ووصفتها بالادعاءات، وقال ناطق باسمها الأربعاء إن"البغدادي المحمودي في صحة جيدة، ولا يحتاج لشيء". وأشارت "جارديان" إلى أن المحمودي شغل منصب رئيس الوزاء الليبي إبان حكم العقيد معمر القذافي من مارس 2006 إلى أغسطس 2011، وهرب إلى تونس بعد سقوط طرابلس في أيدي المعارضة المسلحة، وسلمته السلطات التونسية الأحد إلى مسؤولين ليبيين، ونقل جوا إلى ليبيا. ولفتت إلى أن تسليم المحمودي إلى ليبيا فجر أزمة سياسية في تونس حيث وصف الرئيس التونسي الخطوة بأنها "غير قانونية" وأنها تمت من خلف ظهره، مما أدى إلى تفجر الخلاف مع البرلمان التونسي. ويقول مسئولون في الحكومة التونسية للصحيفة إن الترحيل لم يأت إلا بعدما أكدت ليبيا أن المحمودي سيلقى محاكمة نزيهة.