كشفت دراسة امريكية حديثة اجراها باحثون بكلية الطب البشرى بجامعة كاليفورنيا ان البروتين التجددى الذى يوجد داخل جسم الانسان يفيد فى علاج الجروح المستعصية ومرض الصدفية الذى يعتبر مرضا من أمراض المناعة الذاتية ويتميز بتكاثر الخلايا الجلدية فيه بشكل كبير يخرج عن نطاق السيطرة . اشار الدكتور ريتشارد جالو رئيس الفريق البحثى- فى تصريح لهم على شبكة الانترنت - الى إن الدواء الذي يستهدف عمل البروتين التجددى يمثل الطريق الامثل امام الأطباء في علاج مرض الصدفية مما يساعد على تجنب الاثار الجانبية لمثبطات المناعة المستخدمة فى علاجه حاليا ،مؤكدا أن الدواء الذي يحفز البروتين التجددى سيؤدى الى تعزيز نمو الخلايا ويساعد على التئام الجروح. واعرب عن امله فى أن تكون الدراسة قدمت أساسا تستند عليه الدراسات المستقبلية من اجل اتاحة علاجات جديدة لمرضى الصدفية والجروح المستعصية. ومن جهة اخرى قام الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة بالتعاون مع فريق عالمى من الخبراء بتحليل نزعات جلدية مأخوذة من أشخاص مصابين بالصدفية وآخرين غير مصابين بها فاتضح أن جزيئا يدعى "بروتين التجدد" يوجد بكميات كبيرة لدى الاشخاص المصابين بالصدفية ، وأن هذا البروتين يعمل بالتنسيق مع بروتين آخر من نظام المناعة يدعى "انترلوكين 17" ويشارك فى تحفيز الإشارات التي تطالب الخلايا الجلدية بزيادة تكاثرها . واوضح الدكتور "لوبينج لى" أحد اعضاء الفريق البحثى ان بروتين "الانترلوكين 17" يرتبط بمستقبلات موجودة على الخلايا الجلدية مما يتيح للبروتين التجدد حيث يرتبط فيما بعد مع بروتينات أخرى تقوم بتنشيط نمو الخلايا.
