تحت عنوان "الخطوة الاولى توحد القوى"، انطلقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية لتشير إلى صعوبة المهمة التي قبل الرئيس الجديد "محمد مرسي" أن يتولاها مؤكدة على ضرورة توحد القوى السياسية للمضي قدما نحو مستقبل أفضل لمصر وسط الانقسامات الحزبية الناجمة عن ثورة العام الماضي. وأوضحت الصحيفة أن الدكتور محمد مرسي، الرئيس الحالي لجمهورية مصر العربية، بدأ يلتف حول القوى الثورية في محاولة لإعادة قوام الأمة وانتزاع روح الانقسام الحزبي متحدثا بلهجة متواضعه في أول خطاب رسمي لرئيس الجمهورية على شاشات التليفزيون الرسمي للدولة التي دوما ما منعته من الظهور عليها طالبا من جميع طوائف الشعب العمل معا لإعادة بناء مصر والعبور من "عنق الزجاجة" متخطين هذه المرحلة الانتقالية إلى دولة مدنية ديمقراطية. وذكرت الصحيفة أن انقسام طوائف الشعب المصري يبدوا واضحا مع إعلان مسئولى الانتخابات الفائز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 52% بفارق لا يزيد على 5% من منافسه، وهو ما يجعل الأمر صعبا على الرئيس الجديد ويشعر بعض الطوائف بالقلق تجاه رئيس من المحتمل لم يحظى بصوتهم في صناديق الاقتراع. ومن جانبه، حاول مرسي إعادة ثقة الشعب فيه مشيدا بالجيش والشرطة الذين شاركوا في قمع نظام مبارك وتعهد بالمساواة بين طوائف الشعب مسلميه ومسيحيه رجالا ونساء واحترام حقوق الإنسان ومكافحة التمييز قائلا: "مصر لكل المصريين، ولن نسمح لأحد ان يتدخل في شئوننا." وفي نفس السياق، قال مصطفى كمال السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة "اعتقد أن كل الأطراف المعنية ستنتظر لترى ما سيفعله الرئيس الجديد حيال الوعود التي أخذها على نفسه سيفي بها ام ستكون أفعاله مختلفة واعتقد أن مخاوف الناس تجاهه كفرد سابق من جماعة الإخوان المسلمين ستعطيه ميزة الشك والعمل بجد." وقالت بولا ذكي، مسيحية: "أنا لا أصدق مرسى فجماعة الإخوان المسلمين تتحدث كثيرا وتفعل قليلا لاسيما بعد عدم الوفاء بالوعود التي أخذوها على أنفسهم خلال الفترة الانتقالية فهم "كاذبون".