قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرنج اليوم السبت، إن الطائرة التي أسقطتها سوريا أمس الجمعة كانت في مهمة تدريبة روتينية، وأن عمليات البحث عن الطيارَين التركيَين عقب إسقاط طائرتهما تتواصل. ونقلت وكالة أنباء عن آرنج قوله خلال رده على الصحفيين إبّان إفتتاح فندق في مدينة دنزلي، دعوته الحكومة السورية إلى توضيح خلفيات إسقاط الطائرة والظروف المحيطة بذلك، مشيراً إلى أن الموقف التركي سيعلن عنه بعد انتهاء التحقيق في حيثيات إسقاط الطائرة التي كانت في مهمة تدريبية روتينية والكشف عن المكان الذي تم استهدافها فيه وكيف وبأي غرض تم إسقاطها. وقال آرنج إن 5 مروحيات وعدد من القوارب تشارك في عمليات الإنقاذ إضافة إلى مشاركة من قبل القوات السورية، متمنياً أن تفضي عمليات الإنقاذ والتحقيقات لمعرفة كافة ملابسات الحادثة بأسرع وقت. وأمل المسؤول التركي أن يكون الطياران على قيد الحياة، مبدياً حزن الحكومة على ما أصابهما، لافتاً إلى أن الحكومة تمارس أقصى درجات الهدوء قبيل اتخاذ أي رد فعل على الحادثة. وفي السياق، إجتمع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مع وزير الخارجية أحمد داود أوجلو في مقر وزارة الخارجية لبحث آخر تطورات الحادثة، بعد اجتماع تنسيقي في مقر الوزارة أيضاً ضم وزير الخارجية أحمد داود أوجلو والرئيس الثاني لهيئة الأركان العامة هولوسي أكار والمستشار العام للمخابرات العامة هاكان فيدان، وذلك إستكمالاً للإجتماع الأمني الذي عُقد أمس. وأعلنت سوريا أنها أسقطت هدفًا إخترق مجالها الجوي لتكتشف أنه طائرة تركية، في الوقت الذي ستعلن فيه الحكومة التركية موقفها من الحادثة عقب انتهاء التحقيقات، وفي آخر تصريح رسمي توعّد الرئيس التركي عبد الله جول برد حازم بعد الكشف عن ملابسات الحادثة.
