حول جريمة كبت حرية الرأى والتعبير استضاف منتدى الإتصالات بساقية عبد المنعم الصوى المهندس سيد إسماعيل "عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات" والأستاذ جمال غطاس "رئيس تحرير صفحة لغة العصر بجريدة الأهرام"، فى إطار التحاور حول دور تكنولوجيا المعلومات فى التعبير عن الرأى. وبدأ اللقاء بالحديث عن مفهوم حرية الرأى باعتباره حقًّا للمواطن يمكنه من طرح رأيه والتعبير عنه فى أى موضوع أو حدث وعن إيجابيات وسلبيات حرية التعبير عن الرأى ودور الإعلام فى عدم تنوير وثقافة العقل المصرى حيث يحارب الإعلام ذلك. وبعد ذلك تحدث المهندس سيد إسماعيل عن الدور الهام لتكنولوجيا الاتصال فى النصر على الرأى العام، مستدلاًّ على ذلك بالفيس بوك فى الثورة المصرية ودوره فى تفجير شرارة الثورة المصرية حيث مَثَّل أهم وسائل الاتصال والتواصل الإجتماعى وتوحد الشباب المصرى على هدف واحد وبالتالى بدأت حركة 25 يناير التى أصبحت ثورة عظيمة. كما تحدث عن دور تكنولوجيا الاتصال فى الانتخابات حيث أنها تمد المنتخبين بقاعدة بيانات كاملة عن أماكن انتخابهم، وأيضًا دورها فى مواكبة الأحداث والمعلومات الجديدة وتسهيل وصول المعلومة ودقتها وسرعتها؛ كما أشار الى الدور الكبير المنوط بالإعلام تحقيقه بالحد من الفساد إذا أدى دوره بسرعة فى نشر الأخبار. وانتقلت الكلمة إلى الأستاذ جمال غطاس، حيث استكمل الحديث عن حرية الرأى والتعبير فى الجرائد والمجلات المكتوبة ودورها فى توصيل المعلومات للقارئ واعتبر أن ما يقوم به الإعلام الآن لا يتجاوز مجرد نقل لوجهات نظر ضيوفه والصراعات بينهم حيث لا يستفيد المشاهد شيئًا ولا يجد غير التشويش فقط، وتحدث أيضًا عن صفحة لغة العصر فى الأهرام وعن توقفها على الرغم من أنها كانت تفيد القارئ كثيرًا. وردًّا على سؤال حول إمكانية تطبيق التصويت الإلكترونى فى الانتخابات فى مصر، أجاب جمال غطاس بإمكانيته إلا أنه يحتاج إلى ميزانية كبيرة قد تضيف إلى أعباء الدولة فى الوقت الراهن، بالإضافة إلى ضرورة إجراء دراسة وافية وشاملة لتطبيق ذلك. وبالسؤال عن الحاجة لوجود قناة فضائية خاصة بالمعلومات مثل القنوات المتخصصة، أجاب المهندس سيد إسماعيل بأنها ليست ضرورية كأولوية كبرى فى هذه المرحلة، ولكنها فكرة مطروحة تتوقف على التمويل واقترح منتدى الاتصالات الإعداد لورشة عمل تدعم هذه الفكرة. أما عن خريطة المنظومة الإعلامية فى الفترة القادمة، فقد تحدث الضيوف عن ضرورة إحداث تغيير كبير وجذرى فى الإعلام بجميع وسائله المرئية والمسموعة والمقروءة حتى يستطيع مواكبة الأحداث وتطور مجريات الأمور، فى ظل فترة الارتباك التى تمر بها مصر والتى تؤثر على جميع المؤسسات الصحفية. واتفق المهندس سيد إسماعيل والأستاذ جمال غطاس على أن حرية الرأى والتعبير فى مصر لم تعد أى قوة قادرة على المساس بها حيث إن مصر قد تحركت وتحركت معها حرية الرأى والتعبير.