تناول الكاتب البريطاني "روبرت فيسك " في مقال له بصحيفة " الاندبندنت اليوم السبت مليونية "رفض الاعلان الدستوري" والاعتصامات في التحرير الرافضة لحل البرلمان والمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة ، مشيرا الى ان مؤيدى جماعة الاخوان المسلمين الذين يقدرون بعشرات الآلاف توافدوا على ميدان التحرير وتعالت صيحاتهم التي تطالب الجيش وقادته بالعودة إلى ثكناتهم وتسليم السلطة. وتحت عنوان "تأخروا عن اللحاق بالثورة، الاخوان المسلمون احتلوا ميدان التحرير" انتقد الكاتب الاخوان ، موضحا ان اعتصامهم بالتحرير تأخر 17 شهرا، في إشارة إلى موعد بدء الثورة الشعبية في 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك من الحكم. وقال الكاتب إنه " في الوقت الذي ضحى فيه شباب الثورة بأرواحهم كان شيوخ الإخوان يجتمعون مع نائب الرئيس السابق عمر سليمان للتفاوض على مناصب حكومة والسعي لمكاسب سياسية".مستدركا :" ان الموقف تغير الان فالاخوان غاضبين ونزلوا بأنصارهم إلى الشوارع فويلا للمرشح الرئاسي أحمد شفيق إذا أظهرت النتائج النهائية للانتخابات فوزه". وأعرب الكاتب عن شعوره بالحزن لأن أيام الثورة في ميدان التحرير ولت ،موضحا أنه بعد أن كنت ترى الشباب الثائر رمزا للميدان، لن تجد الآن سوى وجوه لرجال ملتحين باختلاف أعمارهم ، حتى ان التحرير أصبح يحمل وجوه تشي جيفارا .متابعا:" في الواقع، كانت هناك بطاقات بريدية تحمل صور تشي غيفارا للبيع،والرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات". وتساءل الكاتب "من قد يرغب في الذهاب إلى الميدان الآن؟" متابعا:" ان التحرير يضم الان من ينتظر إعلان فوز مرشح الاخوان المسلمين رئيسا لمصر". ونقل عن، أحمد رضا محمد سعد زغلول، أحد شباب ائتلاف الثورة في التحرير قوله " نحن شعب تسيطر عليه العاطفة. ملتزم وعاشق لدينه ولكننا لا نقبل إرهاب الدين". وتابع:" هناك سيناريوهين لهذا الوضع المتأزم:"تولى مرسي كرسي الرئاسة الذي يعتبر كبير عليه او يتولى شفيق وهنا ستندلع موجة من الدم، وإن كان فقط لفترة محدودة لأن المجلس العسكري لن يسمح بذلك خاصة وان هناك على الاقل جندي في اغلب بيوت مصر ".
