يصل خلال ساعات جثمان المفكر المصرى أنور عبد الملك للقاهرة، وذلك بعد قيام عدد من المثقفين والدبلوماسين المصريين بالتدخل لإحضار جثمان الراحل من فرنسا. وكان المفكر الراحل قد توفي مساء الجمعة الماضية -عن عمر يناهز 88 -عاما بباريس حيث أقام هناك خلال السنوات الأخيرة. ويعد المفكر أنور عبد الملك من أبرز المفكرين المصريين والعرب في العقود الأخيرة، حيث كان من أشهر رواد علم الاستشراق. ولد عبد الملك بالقاهرة عام 1924، ودرس الفلسفة في جامعة عين شمس، ثم نال الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة السوربون بباريس، وعمل في المركز القومي للبحوث بمصر؛ كما كان محاضرا زائرا في عدة جامعات عربية وأجنبية؛ إضافة إلى عضويته في عدة هيئات وجمعيات علمية وأكاديمية عربية ودولية. برزت ملامح عبد المالك وتوجهاته الفكرية في عدة مؤلفات أبرزها "ريح الشرق" و"في أصول المسألة الحضارية" و"من أجل إستراتيجية حضارية".