كتبت:لُجين مجدي عقد نيافة الأنبا أرسانيوس أسقف عام إيبارشية الوادي الجديد و الواحات التابعة إلى الأقباط الأرثوذكس, أمس الجمعة, الاجتماع الشهرى للشمامسة بكنيسة السيدة العذراء مريم بالخارجه بمقر المطرانية. و القي الأسقف العام خلال اللقاء بعض الكلمات الروحية التي جاءت بعنوان " العثرة واسبابه والقدوة " , و أتاح الأنبا ارسانيوس مجالًا للحوار كما أجاب عن العديد من التساؤلات, و عقب إنتهاء الكلمة الروحية و العظة التعليمية قام نيافتة بتفقد الأوضاع الكنسية و الإجتماعية و الخدمات العامة في مختلف المجالات الصحية و التعليمية و الدينية بالايبارشية, ذلك بمشاركة القس تواضروس الأرشي كيرلس وعددًا من الشمامسة و الآباء الكهنة. كان قد ترأس أسقف عام الإيبارشية الثلاثاء الماضي , اجتماع أبناء الخدمة الكنيسة بمقر المطرانية في إطار اللقاءات الرعوية و التفقدية بأبناء الكنائس, و القى خلالها محاضرة حول علم الآبائيات عن كتب "القديس ديديموس الضرير " و أحد القديسين و الشخصيات المؤثرة في تاريخ الكنائس القبطية الأرثوذكسية نظرًا لما قدمة من دورًا هامًا من أجل حفظ التراث و تعاليم الكتاب المقدس لفاقدي البصر , وُلد القديس "ديديموس " عام 313 م وحين بلغ الرابعة من عمرة فقد بصره و لم يتعلم القراءة و بسبب ولَعِه بالتعلم اخترع الحروف البارزة من خلال نحت الألواح الخشبية مجسدًا حروفًا بارزة ليقرأها بإصبعه, ويعتبر هو من أوحى بطريقة برايل التي ظهرت بعد مرور خمسة عشر قرنًا من اختراع هذا القديس الذي جعل غير المبصر يستطيع ان يقرأ و يتواصل مع تعاليم الانجيل باستخدام الحروف البارزة, كما عمل على حفظ الكتاب المقدس والتعاليم الكنسية عن ظهر قلب، و نبغ في الفنون الادبية و النحوية كالنحو والبيان والفلسفة والمنطق والرياضة والموسيقى.