تشهد العلاقات المصرية النرويجية تاريخ عريق من العلاقات المثمرة والتشاورات بين المسئولين فى البلدين خاصة بملف قضية الشرق الاوسط وذلك في ضوء الدور المحوري الذي تلعبه مصر في الوطن العربي. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إينا إريكسن سوريدي وزيرة خارجية النرويج، لبحث سب التعاون المشترك بين البلدين، ومن ثم اجتمع الاخير مع نظيره المصري سامح شكري وزير الخارجية المصري. وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية، في ضوء الدور التاريخي الذي اضطلعت به النرويج في تيسير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى اتفاق أوسلو، والحاجة الملحة لإعطاء دفعة قوية لإحياء المسار التفاوضي بين الجانبين. تستعرض "بوابة الوفد"، تاريخ العلاقات الاقتصادية والزيارات المتبادلة بين المسئولين علي مدار السنوات الماضية، والإهتمام الخاص التي تبذله الحكومة النرويجية الكثير من الجهود من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وذلك من خلال برامج المساعدات المختلفة التي تدعمها الخارجية النرويجية. - فى 26 نوفمبر عام 2016 قام بورجه برنده وزير خارجية النرويج بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى. بحثا الجانبان عدد من القضايا الإقليمية فى ضوء الازمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، كما بحثا تطورات الأزمة السورية، والأوضاع فى ليبيا، وعملية السلام، فضلاً على جهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف. - فى 21 يناير عام 2016 قام جينس بيتر كجنبرود المبعوث النرويجي الخاص بالسودان وجنوب السودان والوفد المرافق له بزيارة لمصر، للتباحث والتشاور حول الأوضاع بالسودان وجنوب السودان بحكم أن النرويج إحدى دول الترويكا التي رعت اتفاقية السلام الشامل. استقبله السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار. - وفى 6 فبراير لعام 2015 قام سامح شكرى وزير الخارجية بزيارة للنرويج، التقى شكرى برئيسة وزراء النرويج، حيث نقل لها اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع النرويج في المجالات التي تتميز فيها النرويج بخبرة متقدمة. استعرض شكرى تطورات المسار السياسي وخطوات الإصلاح الاقتصادي وتحضيرات المؤتمر الاقتصادي وتحدي مكافحة الارهاب. - وقام بورج بريندى وزير الخارجية النرويجى بزيارة لمصر فى 8 يناير عام 2015 ، استقبله وزير الخارجية سامح شكرى، بحثا الجانبان القضية الفلسطينية والوضع فى سوريا وليبيا والنووى الايرانى، وتناولا تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل المزيد من تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين خاصة فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والاستفادة من الفرص المتاحة للاستثمار فى مصر. - وفى 9 سبتمبر لعام 2014 قام بيورج بريندى وزير خارجية النرويج بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حضر اللقاء كلا من سامح شكري وزير الخارجية، والسيد السفير تور فنيسلاند، سفير مملكة النرويج بالقاهرة، والسيد جون هانسن بوير، المبعوث النرويجي الخاص للشرق الأوسط. واشاد الوزير النرويجي بالجهود المصرية الدؤوبة التي بذلتها مصر للتوصل لوقفٍ لإطلاق النار وإقرار الهدنة في غزة، مشيرا إلى أنه لم يكن من الممكن التوصل إلى تلك الهدنة دون الدور المصري. تطرق اللقاء لترتيبات اِستضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، والذي سيتم عقده برعاية مصرية – نرويجية مشتركة، وأكد السيسى على الارتباط الوثيق فيما بين جهود إعادة الإعمار وبين تحقيق تسوية نهائية تضمن عدم تكرار نشوب هذا الصراع وما ينتج عنه من تدمير للمدن والبُنى التحتية يُعاد إعمارها فيما بعد، وهو الأمر الذي أمّن عليه الوزير النرويجي، مؤكدا على أهمية البناء على الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات وصولاً إلى التسوية النهائية. استعراضا الجانبان سبل تطوير هذه العلاقات وتنميتها، حيث أعرب السيسى عن تطلع مصر لاستقبال الاستثمارات النرويجية وإسهامها في النهوض بالاقتصاد المصري، الذي أظهر العديد من المؤشرات الإيجابية خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكداً على حرص الدولة المصرية الكامل على توفير المناخ التشريعي الجاذب للاستثمارات الأجنبية. كما وقع الطرفان عدة اتفاقيات خلال السنوات الماضية منها، توقيع اتفاق النقل الجوي بين البلدين، وتوقيع الاتفاق الثقافي بين البلدين. العلاقات الاقتصادية بلغ اجمالي حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال عام 2008 حوالي 4,666مليون كرونر نرويجي( ما يعادل 119 مليون دولار امريكي) لصالح الصادرات النرويجية والتي بلغت 476,2 مليون كرونر (حوالي85 مليون دولار امريكي) وتتمثل في الاسماك والاغذية البحرية واجهزة ومعدات الاتصالات اللاسلكية والالياف الضوئية. في حين تتصدر قائمة الواردات المصرية والتي بلغت قيمتها 190,2 مليون كرونر (حوالي 34 مليون دولار) إلى السوق النرويجي الخضروات والفاكهة والأسمدة. العلاقات الثقافية والسياحية بين البلدين: انعكس تطور العلاقات الثقافية بين الجانبين على نجاح عقد الملتقى الثاني للتعاون الثقافي بين مصر والنرويج برئاسة وزيري ثقافة البلدين في مدينة رورس النرويجية خلال الفترة من 3-7 مارس 2009، والذي ركزت اعماله على متابعة نتائج الملتقى الأول الذي عقد بمدينة الاقصر خلال الفترة من 27-30 اكتوبر 2007. وخلص المنتدى إلى ورقة استخلاصات تضمنت عدد من الخطوات وإجراءات بهدف دفع التعاون الثنائي في مجالات ثقافية محددة وهي الموروث الثقافي، الانشطة الفنية والثقافية الموجهة للاطفال والشباب، والترجمة الادبية.
