[و.بوست: الدين عامل حاسم فى انتخابات الإعادة] كتب-حمدى مبارز: منذ 1 ساعة 32 دقيقة قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الدين أصبح عاملا حاسما فى انتخابات الإعادة الرئاسية المصرية التى ستجرى خلال أيام قليلة . وأشارت الصحيفة إلى أن عامل الدين سيكون أساس الاختيار للعديد من الناخبين الحائرين بين "محمد مرسى" مرشح جماعة الإخوان المسلمين المحافظ و"أحمد شفيق" الذى ينتمى لمعسكر المجلس العسكرى والعلمانيين. وأضافت أن هناك من يسعى لاستغلال الهجوم على الإسلاميين من أجل كسب التأييد فى إشارة إلى "احمد شقيق" المرشح الرئاسى. وأضافت أن جماعة الاخوان المسلمين تقدم مرشحها "مرسى" على انه مرشح الثورة التى اطاحت ب"مبارك"، وتتهم "شفيق" بأنه يسعى لجر مصر للماضى واعادة انتاج النظام القمعى للرئيس السابق "حسنى مبارك ". فى الوقت نفسه يشن "شفيق" هجوما حادا على الاسلاميين، ويعقد يوميا مؤتمرات ومقابلات صحفية، يركز فيها على تخويف المواطنين من الاسلاميين، ويتهم الاخوان باختطاف الثورة، ويرسم صورة قاتمة لما يمكن أن تكون عليه مصر تحت حكم الاسلاميين، وأنهم سيحاولون تطبيق النموذج السعودى فى الحكم، وهو المعادى للمسلمين الوسطيين العاديين فى مصر والأقباط والمرأة. وقالت الصحيفة إن "شفيق" حاول فى أحد لقاءاته التليفزيونية مع قناة" سى بى سى" الفضائية المحلية، إن جماعة الاخوان هى اتجاه طائفى وإنها تسعى لترهيب المسيحيين حتى لا يذهبوا إلى صناديق الانتخاب، وذلك عن طريق التهديد بحرق وتدمير منازلهم ومحلاتهم. وأوضحت الصحيفة أن هذا الخطاب يهدف فى الاساس ألى حشد المجتمع المصرى بدءا من الطبقة العاملة الى النخبة السياسية، ونوهت الصحيفة الى غضب البعض من جماعة الاخوان المسلمين بسبب عدم التزامها بوعودها السابقة بعدم خوض انتخابات الرئاسة وغيرها من العهود التى تخلت عنها وهو ما اعتبره البعض هيمنة ورغبة فى الاستحواذ على السلطة، الا ان الجماعة تقول ان الهدف من المنافسة على الرئاسة هو انقاذ الثورة. واضافت الصحيفة ان "شفيق" يروج بأن الجماعة ستقيد حقوق المرأة وستخفض سن الزواج وتضع قيودا مشددة على الحريات، كما ان المرشد العام للجماعة هو الذى سيحكم مصر ، فى حال فوز "مرسى" بالرئاسة. واشارت الى ان معظم اليساريين والعلمانيين والليبراليين يرفعون شعار المقاطعة لجولة الاعادة، الا ان هناك بعض الاحزب الليبرالية مثل حزب الجبهة الديمقراطية يؤيد "شفيق" . كما نقلت الصحيفة عن الدكتور "محمد ابو الغار" رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى قوله:" ان الاخوان يمكن ان يدمروا مستقبل مصر"، وانه إذا صوت ، سيصوت لعلمانى. واضافت الصحيفة أن "هدى جمال عبد الناصر" ابنة الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" اعلنت تأييدها ل "شفيق" ، وقالت ان الاخوان سيحولون مصر الى ايران جديدة وانهم لن يتركوا السلطة اذا وصلوا اليها، اما "شفيق" فسيدعم الحريات بما فى ذلك حرية العبادة وحرية الفكر. وقالت الصحيفة انه اذا كان هناك من يؤيد "شفيق" ، فقد سعى "مرسى" خلال الايام الاخيرة إلى طمأنة الاقليات مثل الاقباط والمرأة ، واكد فى اكثر من مناسبه انه رئيس لكل المصريين، وليس لجماعة الاخوان، كما ان الجماعة سعت بكل قوة للتذكير بماضى "شفيق" بربطه ب "مبارك" ونظامه وقتل المتظاهرين فى الثورة وارتباطه بالفساد وأنه عدو الإسلام . واكدت الصحيفة ان الهجوم والاتهامات الموجهة للاخوان، هو نفس الاسلوب الذى كان يتبعه نظام "مبارك" فى تخويف الغرب من الاخوان المسلمين، وتبرير الهجوم عليهم وقمعهم من قبل جهاز امن الدولة، حيث نجح "مبارك" فى التغطية على سجله السيئ فى مجال حقوق الانسان امام الغرب، باستخدام فزاعة الاخوان. واوضحت الصحيفة ان مسئولى الجماعة يرددون أن الاكاذيب التى يرددها "شفيق" لن تنطلى على المصريين، وان الجماعة لا تنوى اقامة دولة اسلامية بمنطق الخلافة ، وانما تريد دولة مدنية تكون مرجعيتها اسلامية . ومع ذلك هناك من يرى داخل الجماعة ان تكتيكات "شفيق" واكاذيبه يمكن ان تخدع بعض المصريين . ولا يمكن التقليل من قوته خصوصا انه يحظى بدعم رموز ورجال نظام "مبارك".