[هاآرتس: الصراعات فى مصر نجاح إسرائيلى] باراك أوباما - بنيامين نتنياهو كتب- محمود صبري جابر منذ 1 ساعة 25 دقيقة أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن غرق مصر في صراع داخلي بين العلمانيين والأصوليين الإسلاميين يعد قصة نجاح إسرائيلية وإنجازا لإسرائيل في المنطقة. وأضافت أن إسرائيل نجحت في أن تثبت للغرب غرق الأمم العربية المعاصرة في الصراعات الدينية والقبلية واليأس، وان إسرائيل حصن الغرب الوحيد ومنقذه في منطقة الشرق الأوسط غير المستقرة. ورأى الكاتب الإسرائيلي "يتسحاق ليئور" في مقاله بالصحيفة أن الحرب الدموية الدائرة على أرض سوريا بين إيران والسعودية وقطر، الأولى من أجل بقاء الأسد والأخيرين من أجل تخليص السنة من الشيعة، تبرز صور أحادية الجانب مصدرها وسائل الإعلام العربية التي تتجاهل المذابح في حق العلويين. وأشار إلى أن هزيمة السعودية وقطر في تلك الحرب واستمرار وسائل الإعلام في نشر صور المذابح الجارية في سوريا قد يدفعان الغرب للتدخل رغم أنه لا يريد ذلك لأن سوريا لا تمتلك مثل العراق أو ليبيا النفط، كما أنها ليست هدفاً استراتيجياً مثل العراق التي كانت بمثابة الاسفين الذي تم دقه بين السعودية وإيران، وبناء عليه فإن نزيف سوريا لا يضر الغرب. وأكد ليئور أن الأحداث في سوريا تنضم على المدى الطويل لقصة النجاح الإسرائيلية، مشيراً إلى أن غرق مصر في الصراعات الداخلية بين العلمانيين والأصوليين هي استنفاد لقصة النجاح الإسرائيلية. وأضاف الكاتب أن الأمم العربية المعاصرة باتت غارقة في الصراعات الدينية والقبلية واليأس، مؤكداً أن إسرائيل تحاول منذ سنوات طويلة أن تثبت للغرب أن إسرائيل هي الحصن الأخير والمنقذ للغرب الوحيد في المنطقة التي تتطاير كل ثوابتها في الهواء، وأن الدولة الصهيونية لازال لها دور كبير حتى بعد سقوط الشيوعية، وبالتالي لا يجب أن تؤخذ منها الجولان، زاعماً أنه لو كان بمقدور إسرائيل إعادة عجلة التاريخ للوراء لظلت سيناء أيضاً تحت أيديها. وتابع الكاتب بأنه فيما يتعلق بالأراضي المحتلة، التي خططت سياسة أوسلو لتقسيمها إلى كانتونات صغيرة، قد تحقق الآن نظرياً وعملياً عن طريق "الربيع العربي"، مشيراً إلى أن النظرية الإمبريالية الإسرائيلية التي ارتكزت لسنوات طويلة على الافتراض بأن الغرب سيحقق في نهاية الأمر مكاسب من قوة إسرائيل قد حققت نجاحاً كبيراً. وأضاف الكاتب أنه من المنطقي الافتراض بأن انهيار وتفكك سوريا مثل العراق لن يؤدي فقط إلى دمار الفسيفساء العتيق لتعدد الأديان والفصائل والثقافات، ولن تؤدي إلى إضرام النيران في المتاحف فحسب، وإنما سيجلب عصابات وحشية تماماً مثلما في العراق، ناهيك عن ترسانة السلاح الكيماوي التي تمتلكها سوريا. ولفت إلى أن تفكك سوريا سيغير حياة إسرائيل على المدى القصير، ومؤكداً أن هذا هو السبب الذي جعل الولاياتالمتحدة تعزف عن التدخل حتى الآن، والتي بحسبه لا يهمها مستقبل سوريا ولا النفاق الأوروبي القديم وإنما تخشى فقط على مستقبل الحصن الإسرائيلي، وبناء عليه تبحث أمريكا الآن عن ديكتاتورية فعالة وليس ديمقراطية عراقية دموية.