[تأجيل محاكمة 3 قضاة مفصولين ل 25 يونيو] دار القضاء العالي كتبت مونيكا عياد: منذ 1 ساعة 16 دقيقة قررت محكمة جنح الازبكية اليوم السبت برئاسة المستشار شريف كامل في اولي جلساتها تأجيل محاكمة 3 قضاة مفصولين و5 متهمين آخرين بالتجمهر والإتلاف العمدي للممتلكات العامة، والتعدي على موظفين عموميين باستخدام الحجارة مما اسفر عن اصابة 5 منهم، لجلسة 25 يونيو الجاري لسماع اقوال الشهود مع استمرار حبس المتهمين. بدأت الجلسة في العاشرة صباحا بإثبات حضور المتهمين وهم ثلاثة من القضاة المفصولين وهم محمد السيد عيد المرشدى رئيس محكمة كفر الشيخ سابقًا، ومقيم أبو حمص بالبحيرة، وكريم محمود سيد أحمد محمد عويضة وكيل نيابة كفر سعد دمياطالجديدة, ومقيم ميت غمر الدقهلية، وأحمد محمود إبراهيم محمد الشافعى وكيل نيابة سابقاً بمحكمة عابدين للأحوال الشخصية ومقيم ميت غمر الدقهلية. والخمسة متهمين الآخرين هم ناهد شريف عبد الحميد 28 سنة، ومحمدي عاطف سيد19سنة، وكمال محمد محمود عبد الرحيم 28 سنة عامل، وأسامة صبري حسين 20 سنة طالب، ومحمد أحمد عبد الغنى 16 سنة. وواجهتهم المحكمة بالاتهامات المنسوبة اليهم فانكروها جميعا قائلين "منعرفش عنها حاجة". استمعت المحكمة لدفاع المتهيمن الذي طالب بإعادة التحقيق قي القضية بمعرفة لجنة تشكلها هيئة المحكمة نظرا لان القضاة المفصولين قد رفضوا الإدلاء بأقوالهم امام النيابة العامة مطالبين بإحالتهم للنيابة العسكرية لوجود خصومة بينهم وبين النائب العام المستشار عبد المجيد محمود. وطالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهمين بأي ضمان مالي تراه المحكمة نظرا لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي، وكذلك استدعاء العميد ايمن حسن مأمور قسم الازبكية ومحمد رضا رياض معاون مباحث القسم لسماع اقوالهم في القضية. كما طالب باستخراج صورة رسمية من المحضر 1949 لسنة 2012 وطالب الدفاع الاستماع الي شهادة المتهم محمد عاطف امام هيئة المحكمة والثابتة بأقواله في التحقيقات حيث اشار الي ان في شهادته تبرئة للقضاة المتهمين. واكد الدفاع ان القضاة الثلاثة المفصولين كانوا معتصمين سلميا في 31 نوفمبر حتي يوم الواقعة ولم يصدر منهم اي شىء، وقاموا بحماية دار القضاء من المظاهرات التي خرجت يوم النطق بالحكم علي الرئيس السابق، مما ينفي عنهم تهمة التعدي علي دار القضاء، ودلل الدفاع علي ذلك بتوجيه نادي القضاة الشكر للقضاة المتهمين لما بذلوه من جهد في الدفاع عن المحكمة. واضاف ان قضاة مصر ليسوا بلطجية، مشيرا إلى انهم قاموا بإخماد النيران بالمحكمة وقت اشعالها، واسرعوا لقسم الازبكية لتقديم شكوي بذلك، وناشد الدفاع ضمير وجدان المحكمة لإخلاء سبيل المتهيمن، متهما المباحث بترك الفاعلين الاصلين وإلصاق التهمة بالقضاة، مشيرا إلى ان متظاهري التحرير هم من قاموا بالتعدي علي دار القضاء، في حين حاول القضاة المفصولون حمايته. وقال الدفاع إن ثورة 25 يناير قامت لإنهاء الظلم فليس من المعقول ان القاضي يذهب الي" التخشيبة"ويظهر امام العالم كله أن القضاة يعتدون علي دار القضاء العالي، مطالبا بالعدل الذي نادت به ثورة 25 يناير. كانت نيابة حوادث شمال القاهرة برئاسة المستشار احمد رشاد رئيس النيابة احالت القضاة المفصولين الي المحاكمة, ووجهت النيابة إلى القضاة المفصولين والمتهمين الستة الآخرين الذين قبض عليهم خلال الأحداث تهمة الامتناع عن المثول أمام النيابة العامة واقتحام واتلاف ممتلكات عامة، والتعدي علي موظف عمومي. كان القضاة المفصولون قد تم احتجازهم عصر الأربعاء الماضي بعد واقعة اقتحام دار القضاء العالى ومنع الموظفين من الدخول لمباشرة عملهم، بعد التظاهرات التى نظمت أمام دار القضاء العالى للمطالبة بتطهير القضاء وعزل النائب العام على خلفية الحكم ببراءة مساعدى العادلى في قضية قتل المتظاهرين. أنكر القضاة امام النيابة التهم الموجهة اليهم ورفضوا التحقيق معهم امام النيابة لوجود خصوبة بينهم مع المستشار عبد المجيد محمود النائب العام والمستشار حسام الغرياني رئيس محكمة النقض، وطالبوا باحالتهم الي النيابة العسكرية.