[بى بى سى: شفيق يسعى لاستكمال سلسلة الرؤساء العسكريين] الفريق أحمد شفيق كتب - عبدالله محمد: منذ 1 ساعة 15 دقيقة قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك يسعى للوصول لسدة الحكم بعد أكثر من عام ونصف على الثورة، ليكون الرئيس الخامس الذي يتولى السلطة في مصر ذوى خلفية عسكرية منذ ثورة يوليو عام 1952. وأضافت الصحيفة بعد عام واحد فقط بعد أن أجبر على الاستقالة من منصب رئيس وزراء مصر بسبب صلاته بنظام المخلوع حسني مبارك المخلوع، أحمد شفيق يأمل في العودة إلى الحياة السياسية كرئيس للدولة، وإذا نجح ستصبح الأحدث في سلسلة الرجال العسكريين الذين يتولون الحكم بمصر منذ ثورة الضباط الأحرار في يوليو عام 1952. وتابعت: وهو طيار سابق، مثل مبارك نفسه، عمل قائدا لسلاح الجو المصري في الفترة ما بين 1996-2002، ثم أصبح أول وزير للطيران المدني، وكسب سمعة عالية في الكفاءة والإدارة، شفيق (70 عاما) ينفي أنه مدعوم من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومع ذلك يقول إن صلاته العسكرية تعني أنه يمكن ضمان نجاح عملية تسليم السلطة، ومع قلق كثير من المصريين من تدهور الأمن منذ الثورة، سعى شفيق لجذب الناخبين الذين يرون في الجيش المؤسسة الوحيدة القادرة على منع الانزلاق لاضطرابات كاملة. وأوضحت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية حصل شفيق على دعم موظفي الدولة وعائلاتهم، فضلا عن رجال أعمال بارزين، وأعضاء في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا، وكذلك صوت له بعض المسيحيين، خصوصا في الصعيد، لأنه بالنسبة لهم حصن ضد النفوذ الإسلامي المتزايد. ومع حصوله على 23٪ من الأصوات، جاء في المرتبة الثانية وراء محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، وسيخوض الرجلان جولة الإعادة خلال أيام، احتمال فوز شفيق بالرئاسية يثير غضب كثير من الشباب الذي شارك في الثورة لأنهم يرون فيه ضياعا للثورة، فبعد إعلان نتائج الجولة الأولى تم حرق بعض المقرات الانتخابية لشفيق في القاهرة وبعض الهجمات على مقراته الانتخابية في المحافظات. وأشارت إلى أن مئات المتظاهرين تجمعوا أيضا في ميدان التحرير بالقاهرة وميادين الإسكندرية، للتنديد بشفيق باعتباره "فلول" من بقايا النظام القديم، وقد تم اختيار شفيق ليكون رئيسا للوزراء في 29 يناير خلال الأيام الأخيرة من رئاسة الرئيس مبارك، ساءت علاقته مع المتظاهرين في ميدان التحرير لأنه تجاهل مطالبهم، وعرض عليهم إرسال بعض الحلوى لهم. وقبيل جولة الانتخابات الرئاسية الأولى، أعلن شفيق أنه المرشح الوحيد الذي يمكن أن يمنع مصر من الانزلاق إلى حمام دم. وأن أولئك الذين يخشون من التصويت لي يريدون رئيسا ضعيفا، وأوضح أن التصويت لصالحه سيمنع سيطرة جماعة الإخوان المسلمين، كما فاز في المعاقل التقليدية للإخوان في الدلتا، التحدي الذي يواجهه شفيق الآن هو الوصول إلى الناخبين الذين لم يكن مرشحهم الأول.