علقت صحيفة "تليجراف" البريطانية في صفحة "وجهة نظر" على اجتماع الرئيسين الروسي "فلاديمير بوتين" والصيني "هو جينتاو" امس في قاعة الشعب الكبرى في بكين، وقالت أن إنجازهما الرئيسي هو التأكيد مرة ثانية على أنهما قادران على التجمع ثانية. وأضافت الصحيفة قائلة: "يمكننا الوثوق بأن أي لقاء بين قادة هاتين القوتين كفيل بتنحية مصالح الشعوب جانبا، وخصوصا أولئك الذين يتحملون متاعب الحياة في بلدان معذبة مثل كوريا الشمالية وسوريا، بينما يعمل هؤلاء القادة على حماية الطغاة المذنبين." وتابعت الصحيفة قائلة: "إن أحدث جولة من المحادثات بين الرئيسين الروسي "فلاديمير بوتين" والصيني "هو جينتاو"، انتهت بالاتفاق مع الطغاة في العالم، حيث أصدر الرجلان في بيان مشترك بحزم رفض التدخل العسكري الخارجي في سوريا أو أي محاولة لإنهاء حكم الرئيس السوري "بشار الأسد" الملطخ يديه بالدماء، كما عارضوا أيضا العقوبات "من جانب واحد" على إيران، بغض النظر عن طموحاتها النووية. وقالت الصحيفة: إن الصين وروسيا الآن أكثر واقعية من خطابهم المنمق والرنان ،على حد سواء، الذي وافق على سقوط العقيد "معمر القذافي" في ليبيا – خاصة وأن الشراكة الخاصة بهم كانت أكثر هشاشة وانتهازية مما قد يبدو. ومن المعروف جيدا المصالح الاستراتيجية لروسيا في سوريا، حيث أنها تُعد سوقا رئيسيا لصادرات الأسلحة، وميناء للسفن الحربية وقاعدة لنفوذها الإقليمي، ولكن الغرب لديه مصالح مشروعة- وليست أقلها إنسانية، ولذلك تعمل روسيا جاهدة على إبراز ذلك ، للعالم كله.