ترى كبرى عائلات محافظة المنيا أن سياسة التكويش الإخوانى على مجلسى الشعب والشورى والنقابات والرئاسة فيه انتقاص من تواجدها وتقليص لحجم سطوتها ونفوذها، وأن الإخوان يتبعون سياسة المغالبة لا المشاركة، والذى بالقطع سوف يحرم هذه العائلات من التمثيل البرلمانى أو المحليات أو ترشيحات العمد والمشايخ بالقرى. هذا ماعبرت عنه عائلة رسلان بمركز المنيا ولملوم بمغاغة والحسايبة والحينى بمطاى وعامر ومكادى بسمالوط ومفتاح بملوى ومحسب وعبد الرازق ببنى مزار والتى ترى جميعها أن الدولة المدنية أفضل لمصر من الدولة الدينية وحكم المرشد وتسعى بكل قوة لحشد التأييد الجماهيرى وما تملكه من أصوات لدعم شفيق فى جولة الإعادة. فى حين ترفض بعض الائتلافات الشبابية مثل ائتلاف شباب الثورة و6 إبريل وشباب 25 يناير والجبهة الوطنية للتغيير والجماعة الإسلامية والسلفيين اختيار مرشح كان تابعا للنظام السابق فى إشارة واضحة لدعم د.محمد مرسى مرشح الإخوان على حساب الفريق أحمد شفيق برغم اعتراضها على بعض سياسات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة فى اتفاقه مع العسكرى ورفضة للتظاهرات الثورية وتخليه عن الثوار فى شارع محمد محمود، مدعيا أن الشرعية فى البرلمان وليس فى الميدان وكذلك تسويقه للتعديلات الدستورية المنقوصة وتزوير إرادة الشعب تحت ستار دينى. فى حين عبرت الجماعة الصوفية عن تعاطفها مع شفيق بعدما أشيع عن أنه متصوف ورجل دينى حيث رأت الصوفية مخرجا للحرج مع التيار الدينى فى إختيار شفيق مرشحا لها ولإختلاف الفكر الإخوانى عن فكر الصوفية والمتصوفين والذى أدى بالقطع إلى قيام جماعة الإخوان بحملات مكثفة لدعم مرسى وذلك بتوزيع منشورات للرد على تساؤلات الشعب المنياوى تحت عنوان على المصطبة متودده لبعض التكتلات لإختيار مرسى وتكليف كل عضو إخوانى بان يستحوذ على صوت 20 شخص لمرشح الجماعة . فى حين يقف الصوت القبطى معلنا تأييده للمرشح أحمد شفيق وبكل قوة فى جولة الإعادة بعد أن وزعت أصوات مايقرب من 500 ألف صوت قبطى بالمنيا على 3 مرشحين فى الجولة الأولى وهم عمرو موسى وشفيق وحمدين صباحى وقد عبر محمد الطويل من عائلة الحسايبة بمطاى أننا نرفض سياسة التكويش الإخوانى على كل أو اغلب المقاعد البرلمانية ثم الرئاسة ونرى أن ذلك يعود بنا للوراء مرة آخرى ولا تختلف المنظومة الإخوانية عن منظومة الوطنى المنحل والذى أحتكر كل المناصب والمقاعد البرلمانية طوال ثلاثون عاما. وأوضح حاتم رسلان ممثل عائلة رسلان بمركز المنيا أن الإخوان كان يجب عليها المشاركة لا المغالبة فالعائلات الكبرى بالمحافظة تخشى على نفسها من حكم المرشد وتأويل كل شيىء على أساس دينى حيث تزخر هذه العائلات بكوادر شبابية واعية وقيادية ولكن فى عصر الإخوان سوف تحرم من التمثيل نظرا لعملية الخلط بين السياسة والدين. فى حين عبر شريف العمدة المنسق العام للجبهة الوطنية للتغيير بالمنيا أن إختيار شفيق فى جولة الإعادة هو ضياع لكل إنجازات الثورة وعودة مره آخرى للنظام السابق فالفريق شفيق- بحسب قوله- يمثل هامان بالنسبة للفرعون وسوف ندعم محمد مرسى مرشح الإخوان برغم إعتراضنا على سياسة الجماعة طوال الفترة الماضية وتخلية عن الثورة والثوار لمنافع معروفة تصب فى صالح الجماعة ولكن ليس ذلك وقت الحساب فنحن فى مفترق طرق.