استقرت أسعار النفط بعد أن حققت مكاسب على مدى يومين، في الوقت الذي تعززت فيه ثقة المستثمرين بفضل زيادة مخزون الوقود الأمريكي بأقل من المتوقع والعقوبات التي فرضتها واشنطن على إنتاج فنزويلا، لكن التوترات التجارية الأمريكية الصينية أثرت سلبًا على المعنويات. هذا وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسع سنتات إلى 54.14 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 14 سنتًا إلى 61.79 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الأربعاء، ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بوتيرة أقل من التوقعات الأسبوع الماضي، بسبب تراجع الواردات لاسيما مع انخفاض إمدادات النفط السعودية، بحسب وكالة cnbc العربية. وفي السياق ذاته قال بنك "إيه.إن.زد" في مذكرة "أسعار النفط الخام صارت أقوى بعد ظهور مؤشرات على أن تخفيضات أوبك بدأت تؤثر على التجارة". وتسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على شركة النفط الحكومية بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.إس.إيه) هذا الأسبوع بعض الاضطرابات في الإمدادات. وبدأت مخزونات النفط في الارتفاع بالموانئ والمرافئ الفنزويلية، حيث تجد "بي.دي.في.إس.إيه" نفسها غير قادرة على تصدير النفط بالمعدلات المعتادة، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها هذا الأسبوع. وتترقب الأسواق العالمية بقلق نتائج محادثات بدأت في واشنطن، أمس، تهدف إلى تهدئة حرب الرسوم التجارية المستمرة منذ أشهر بين أكبر اقتصادين في العالم.