دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء إلى قبول عضوية فلسطين، فيما دعا الناس إلى زيارة بلاده. صرح عباس بذلك خلال خطابه أمام حوالى الف مشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي حول أوروبا، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا واسيا الوسطى في اسطنبول. وقال عباس "اننى ادعو الأممالمتحدة الى قبول عضوية فلسطين حيث أن هذا مطلب طبيعي لشعبنا. اننا الدولة الوحيدة في العالم غير الممثلة في الأممالمتحدة. وهذا المطلب ليس ضد أي دولة أو بديل عن اية مفاوضات. انه مطلب طبيعي. ونعتقد أنه لا يوجد تعارض بين الذهاب الى الأممالمتحدة وبدء المفاوضات". وتابع "اننا نريد من المجتمع الدولي، وخصوصا من الولاياتالمتحدة، بذل جهود حتى تجني مساعينا ثمارها، كما نتوقع أن نحصل على جهود من الدول القوية في مجلس الأمن الدولي". كما أشار عباس بإصبعه إلى إسرائيل في المنتدى، قائلا أن "إسرائيل لا تتصرف وفقا لقرارات المنظمات الدولية، لقد وصلت فلسطين الى كيان مؤسسي قبلته 133 دولة" . وقال عباس "ان العالم اجمع يعترف بنا ولكن اسرائيل لا تقبل بحقيقتنا، ان اعلان استقلال وسيادة بلادنا مرتبط بانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وأملنا وجود فلسطين عاصمتها القدس". وأشار إلى أن فلسطين لا تستطيع تحقيق تقدم اقتصادي بسبب المشاكل المتعلقة بالاحتلال الاسرائيلي. وأضاف قائلا، بيد انه توجد فرص للاستثمار في فلسطين في مجالات السياحة، والعقارات، والزراعة، والصناعة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، وانتاج وتوزيع الكهرباء، والمياه. وقال عباس "ان فلسطين تعد منطقة سياحية للعديد من الناس، حيث تشمل ديانات التوحيد الثلاثة، ووجود استثمار بحوالى 10 مليار دولار أمريكي يمكن ان يعزز السياحة في فلسطين". وأشار قائلا "ان ما تم تحقيقه في فلسطين حتى الان محدود، وقد كان بامكاننا تحقيق المزيد لولا الإحتلال الاسرائيلي". وقال عباس "اننى ادعو جميع الموجودين هنا اليوم الى زيارة فلسطين. وعندما تحضرون، سيكون بإمكانكم مراقبة الأحداث التي تقع في فلسطين عن كثب، وتكتشفون فرصا للاستثمار. معا يدا بيد، يمكننا تحقيق استثمارات وشراكات المشتركة. ومن خلال القوة الاقتصادية، سنقدر على مساعدة شعبنا في تحقيق آماله التي ينتظرها بصبر" . وأضاف "كما أريد منكم زيارة السجناء في القدس، ان مثل هذه الزيارة لن يكون لها هدف ديني أو سياسي. لقد مرت أكثر من 45 سنة منذ احتلال الضفة الغربية". وتابع أنه "لسوء الحظ، يواجه حل الدولتين مشاكل عديدة، فإن مواصلة اسرائيل توسيع المواقع السكنية غير الشرعية يمثل عقبة، وتامل إسرائيل فى فصل القدسالشرقية عن المنطقة العربية بأكملها" . وقال عباس "انه من خلال عزل القدس وشعب القدس، تجبر اسرائيل المواطنين في القدس على مغادرة المنطقة ومغادرة موطنهم. والتمس منكم جميعا زيارة فلسطين. ان اسرائيل تحاول تغيير الشكل التاريخي والديني هناك، وتقوم اسرائيل بمختلف الهجمات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية".