تمر اليوم الذكرى الثانوية الثانية على وفاة الشاب السكندري خالد سعيد الذي قتل نتيجة التعذيب الوحشي على أيدي مخبري شرطة بأحد الشوارع العامة بالمدينة الساحلية، والذي تؤكد جميع الشواهد أن حادثة وفاته كانت مبعث الشرارة الأولى لثورة 25 يناير 2011. ومن واقع المصادفة البحتة أن يوافق اليوم أيضا ذكرى مرور 45 عاما على نكسة 5 يونيو عام 1967 ،التي مُني خلالها الجيش المصري الباسل بالهزيمة على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. ومن نكسة 5 يونيو 1967 لجريمة قتل الشاب خالد سعيد، يتطابق ذات التاريخ أيضا مع التظاهرات الحاشدة التي تخرج اليوم لكافة ميادين الثورة في محافظات مصر، بداية من ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة ومرورا بميدان الأربعين بالسويس وانتهاءً بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية التي خرج المتظاهرون خلالها أيضا لإحياء ذكرى شهيد الغدر خالد سعيد. ومن هنا خرجت العديد من التوقعات أن تتكاتف هذه المناسبات الثلاثة لهبوب ثورة ثانية يتوقع الكثيرون ألا تكون بردا وسلاما على من تهب في وجههم، وذلك على خلفية عدة ملابسات بداية من النتائج غير المرضية لأحد والتي أفرزتها انتخابات الرئاسة، إضافة إلى صدور أحكام قضائية يراها الكثيرون غير منطقية. "شعبنا قامت قيامته" تحت عنوان شعبنا قامت قيامته ،والذي هو نفسه إسم لأغنية، كتب أدمن صفحة "كلنا خالد سعيد" : "ذكرى وفاة خالد سعيد 6 يونيو .. لازم نفتكر لما الصفحة دي أنشئت كان عددنا قليل جدا، ومع ذلك كنا بنقول شعبنا قامت قيامته.. كان أقصى طموحاتنا إن 1000 واحد ينزلوا يقفوا في الوقفة الصامتة مش يعملوا ثورة .. كان نفسنا الناس تنتفض وتطالب بحقوقها .. اسمعو الاغنية دي وشوفوا الصور وتفاءلوا احنا مش هنسيب حقنا تاني .. وهذا رابط الأغنية ;feature=player_embedded#! وتعلق Sama saleh قائلة: "رحمة الله عليك، وأقل شئ ممكن اقوله لك شكراً ليك إنك خلتنا نخرج من صمتنا وقدرنا نتكلم ونقف في وش الظلم، انت سبب ان كل حروف الصمت جوانا تنطق ومحدش هيقدر يخرسها تاني أبداً.. مفيش رجوع ....... الثورة مستمرة" ويقول Gorayra Mohamed : "كان ليه شرف النزول فى الوقفات الصامتة لحادث خالد سعيد واعتبره " بوعزيزى" الثورة المصرية" وتتذكر Mona Elhanafy: "لسة فاكرة الأيام دي لما نزلنا وقيادات الشرطة كانوا بينظروا لنا بضحك واستهزاء، وقد إيه كان جوايا حزن وغضب بس حاسة اني مش في إيدي حاجة... الله يرحمك يا خالد والثورة مستمرة" ويخاطبه Mohamed AbdelMoneim مؤكدا .."ان شاء الله هنجيب حقك انت وكل الشهداء". ويقول أبو حمزه: "لن ننساك يا خالد انت وكل شهيد ضحى بنفسه من أجل غيره وبلده، وحقكم مش ها يضيع سيحكى التاريخ عنكم لأنكم أصبحتم رمزا من رموز مصر مثل النيل والأهرامات". عيد ميلاد كل الآلام ويكتب أحد الشباب بمرارة واضحة معلقا على تاريخ 5 يونيو ذكرى الآلام فيقول: النهارده يا بلادى 5 يونيه.. عيد ميلاد كل الآلام" النهارده للبايع واللى ضايع.. نسأله بعت بكام؟ النهارده للى واقف واللى خايف واللى شايف عبس الضلام باسألك يا صديقى بعت بكام رايح بكام وخافى كام مستنى كام دانا والألم متبعتريين على أرضها والفساد حاسس بيجرى فى دمها والسكوت مبقاش يساوى ظلمها.. إغضب وقول الظلم معادش ليه بنا مكان..