صرح المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن الجهاز يبحث مع الدولة لحل مشكلة الإيجارات القديمة للمباني ذات الطابع المعماري المميز والتي يقطن الكثير منها في منطقة وسط البلد، وتصل إيجاراتها ل3 جنيه. وأكد أبو سعدة في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الجهاز يسعى للحفاظ على هذا المعمار وقيمته الذي يعتبر تراث لمصر، ,ويحس الملاك بذلك بالمحاولة اعطائهم حوافز وحلول لأنهم يتمنوا اخلاء تلك العقارات أو هدمها لاستغلالها بالشكل المثمر لهم، كما لابد من وجود كيان يدير المعمار المميز، خاصة المتواجد بقلب المدينة. فيما شدد أن الجهاز يسعى لجعل منطقة وسط البلد محمية عمرانيًا ولها قانون خاص، ووضع اشتراطاته بعدم السماح بارتفاعات شاهقة أوبطابع مختلف عن الموجود فلابد من تجانس المعمار أجمع بالمنطقة. وأعرب عن ضيقه لتحول أغلب تلك العقارات السكنية لمخازن ومكاتب وأنشطة تجارية، مثل عمارة موبيليا، وذكر سوق التوفيقية لقطع غيار السيارات كمثال، حيث اصبحت أغلب العقارت والشقق به مخازن. وطالب من المحافظة حصر المخالفات على العقارات السكنية والمحولة لمخازن، قائلًا:"مش ممكن تكون دي القيمة لمعمار زي ده انه يتحول لمخازن وورش وكمان كده بتهدد المبنى وبيكون في خطورة عليه، وضروري سرعة استعادتها كسكن". وأوضح أن هناك فرصة رائعة للاستغلال وهي تفرغ قلب المدينة من المباني الحكومية ونقلها للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا أن تلك المباني ستسغل بالشكل الذي يخدم النشاط السياحي والترفيهي للمنطقة خاصة وسط حالة التجديد القائمة بوسط البلد. وعن تطوير الشوارع والميادين استشهد رئيس التنسيق الحضاري بتطوير شارع الألفي والبورصة وتحويلهم لممشى، ويجلس الفنانون بهما يرسموا ويعزفوا كما نشاهد بالشوارع الأوروبية وبالتالي اختلفت شكل الحياة تماما. وأوضح كواليس تطوير تلك المناطق وكيفية إقناع أصحاب المقاهي والمحال قائلًا:"لأول مرة تتم شراكة مع المجتمع المحيط ودي تجربة جديدة، مثل ما حدث بشارع الألفي فكي تنفذ محافظة القاهرة الرؤية الموضوعة من قبل الجهاز لتصبح المقاهي بتصميم منمق وبداخل حيز محدد بشمسيات لون موحد وسور وأقفاص زرع وورود وكراسي موحدة بشكل جميل غير الكراسي البلاستيك كل كرسي لون والعشوائية والارضيات بشكل محدد، علشان نقنع الناس بده ظهرت بالشراكة كان هناك لأول مرة اتحاد شاغلين لشارع". وأعرب عن سعادته من نجاح المشروع مؤكدًا أن اصحاب المحال والمقاهي أصبحوا من يسعوا للحفاظ على الشكل والمشروع، مشيرًا أنهم قاموا بعمل اتحاد شاغلين للصيانة والتنظيف والاتفاق مع شركات نظافة مشددًا أن المشاركة لها دور كبير في نجاح الفكرة. ولفت أنهم قاموا بوضع ودائع واصبحوا شركاء مع الدولة قائلًا:"هو ده اللي بيضمن استمرارية المشروع أن يشعر الفرد أنه مالك للشئ وبالتالي بيحافظ عليه، ولكن حين تقوم الدولة بالتوضيب ورصف الطرق مثلا وتبدأ بمشروع اخر فنلاقي الحاجة ترجع تاني للسئ" ونوه أبو سعدة أن مشروعهم الحالي بمنطقة الكوربة بمصر الجديدة.
