بالرغم من الحملات شبه اليومية التي تشنها شرطة المرافق لضبط شوارع وسط البلد من الاشغالات.. الا ان اصحاب المقاهي والبلطجية يلعبون لعبة القط والفأر مع الحكومة.. حيث استولي أصحاب المقاهي والبلطجية علي نهر الطريق جهاراً نهاراً وعلي مرأي ومسمع من مسئولي الحي ومحافظة القاهرة.. وافترشوا الممرات والشوارع بالترابيزات والكراسي وأعاقوا حركة المارة.. ولم يكتفوا بذلك بل رفعوا أسعار المشروبات إلي الضعف "أغلي من السياحي ولا عزاء للمواطنين لتعود حالة الفوضي من جديد الي شوارع القاهرة الخديوية وتضيع ملايين الحكومة التي انفقتها لإعادة الوجه الحضاري للقاهرة الخديوية والحفاظ عليپ العقارات الأثرية ذات الطابع المعماري المتميز والتي تعد ثروة معمارية يجب الحفاظ عليها. والسؤال: هل من المعقول أن تصرف الحكومة ملايين الجنيهات لتجميل الشوارع ويستفيد منها قلة من أصحاب المقاهي؟ ولماذا لا يتم إلزام المقاهي بتسعيرة مخفضة جداً لتشجيع الناس علي النزول والاستمتاع بما تم إنجازه وخاصة نحن علي أبواب الصيف؟! "المساء الأسبوعية" تجولت في شوارع وسط البلد وتحديدا شارع الالفي.. حيث استولي البلطجية وأصحاب المقاهي علي هذه الشوارع وقاموا بوضع موائدهم وكراسيهم علي امتداد هذه الشوارع وكأنها أصبحت ملكاً لهم!! وفرضوا أسعاراً خيالية مقابل الجلوس علي هذه المقاهي.. فإذا أراد شخص أن يصطحب أسرته للجلوس علي مقهي من هذه المقاهي وتناول مشروبات ساخنة أو باردة فإنه سيندم ندما شديداً لأنه سيدفع مبلغاً كبيراً وكل زبون علي حسب شكله وملابسه ومن معه!!. وبالجلوس علي احد المقاهي وجدنا ان كوب الشاي لا يقل سعره عن 4 جنيهات ويتم فرض زجاجة مياه معدنية بالاجبار ثمنها 5 جنيهات أيضا وزجاجة المياه الغازية والفريش " المانجو والجوافة "لا تقل عن 10 جنيهات وحجر الشيشة التفاح 8 جنيهات وكأنك تجلس في منشأة سياحية رغم ان معظم هذه المقاهي تعمل بدون تراخيص . كما تشهد هذه الشوارع يومياً خناقات ومشادات مع المواطنين والسبب عدم وجود تسعيرة معلنة من ناحية. والخناقات بين العاملين بالمقاهي المختلفة والمتجاورة لبعض علي خطف الزبائن للجلوس من ناحية اخري.. فضلا عن المضايقات والتحرش اللفظي بالفتيات التي تمر بهذه الممرات والشوارع. وبالملاحظة وجدنا ان اصحاب هذه المقاهي يخزنون الكراسي والترابيزات بداخل العمارات بالاتفاق مع حراسها "البوابين ".. كما رصدنا بعض فتيات الليل التي يجلسن علي هذه المقاهي بالاتفاق مع اصحابها لجذب الشباب للجلوس معهن .. وكله علي حساب الزبون. الغريب ان احد البلطجية قام بعمل "ناصبة شاي وشيش" دون ان يكون له محل سواء بترخص او بدون ترخيص وافترش شارع الالفي من ناحية شارع شريف بالكراسي والترابيزات دون اي خوف من احد. وكان للباعة الجائلين والمطاعم نصيب من هذه الفوضي حيث افترش اصحاب المطاعم ومحلات الكشري نهر الطريق بالترابيزات والكراسي امام محلاتهم.. اما باعة العيش فوقفوا علي نواصي الشارع وباعة البلون اتخذوا من اعمدة الانارة مركزا لعرض البلالين. كان المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية وعدد من الوزراء قد افتتح أعمال المرحلة الأولي من تطوير القاهرة الخديوية من موقع شارع الألفي وميدان عرابي في 9 مايو من العام الماضي وتخصيص الشوارع للمشاهة فقط. وشمل التطوير أعمال الصيانة الانشائية والمعمارية وإعادة طلاء ومعالجة واجهات العقارات والمباني الأثرية المتميزة وتجديد كافة المرافق التحتية ورفع الإعلانات من علي جدرانها مع توحيد واجهات المحلات بشكل تنسيقي متميز يتماشي مع روح الشارع. ورفع كفاءة وتجديد أعمال الرصف والتبليط والتشجير والأرصفة وأعمدة الانارة والإضاءة والتخطيط الأرضي وإعادة تنظيم الحركة المرورية بعد اجراء بعض التعديلات بمشاركة ودعم وتمويل جهود الدولة والمجتمع المدني ممثلة في اتحاد البنوك پوبالتنسيق مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري والهيئة العامة للتخطيط العمراني.