أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانج يي" أن العلاقات بين الصين والاتحاد الإفريقي "في أفضل أحوالها على الإطلاق"، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال محادثات أجراها وزير الخارجية الصيني مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ونقلتها وسائل إعلام صينية اليوم السبت. وقال وانغ إنه ينبغي على الجانبين تعزيز تنفيذ النتائج التي تم تحقيقها في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)، والتركيز على المجالات الأربعة للتخطيط الشامل للتعاون الصيني الإفريقي وهي السلم، والأمن، والصحة، والتنسيق في الشؤون الدولية. وحول إقامة شراكة استراتيجية أقوى بين الصين والاتحاد الإفريقي، أضاف وانغ أن تنمية الصين ينبغي أن تفيد الدول النامية أولا، وخاصة الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن الصين ترغب في تحقيق التكامل بين مبادرات التنمية الصينية والأولويات والمشاريع الإفريقية، لاسيما في العمل بشكل مشترك على تنفيذ مبادرة الحزام والطريق وأجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063. وتابع أن السلم والاستقرار هما أكثر الاحتياجات إلحاحا بالنسبة للقارة الأفريقية، وأن بلاده تدعم الاتحاد الذي يضم 55 دولة في لعب دوره الرائد والتنسيقي في هذا المجال. مضيفا أن "الصين ستساعد في حدود قدرتها إفريقيا على تحسين قدراتها المستقلة على حفظ السلم، وتتبع طريق الأفارقة الخاص في الحفاظ على السلم والاستقرار في القارة الإفريقية". وأعرب وانغ عن رغبة الصين في التعاون بشكل وثيق مع الاتحاد الإفريقي، والحفاظ على نظام تجاري حر ومتعدد الأطراف يقوم على القواعد، وحماية المصالح المشتركة للصين وإفريقيا والدول النامية. من جانبه، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد إن زيارة وزير خارجية الصين لمقر الاتحاد الإفريقي فى بداية العام الجديد تظهر بوضوح العلاقة الاستراتيجية رفيعة المستوى بين الاتحاد الإفريقي والصين، وإن العلاقات بين الجانبين متحدة وودية، ومتينة وقوية، ومتبادلة المنفعة. وأضاف أن الاتحاد الإفريقي يقدر دعم الصين القيم، ومساعدتها في تطوير البنية التحتية، وتعزيز قدرات حفظ السلام المستقلة في القارة الإفريقية.معربا عن رغبة الاتحاد في مواصلة تقوية التنسيق الاستراتيجي مع الصين، والعمل معا على حماية التعددية والحفاظ على القواعد الدولية. وأكد فقي مجددا التزام الاتحاد الإفريقي بالحفاظ على اتصال وثيق مع الصين، والعمل بجدية على تنفيذ المبادرات الثماني الكبرى التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينج لتعزيز شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين إفريقيا والصين.