أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ قليل، أولى مبادراته في عام 2019، وهي مبادرة لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا خلال عام 2019، بالتنسيق بين الحكومة ومؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، مشيدا بدور المواطن في عبور العام الماضي، وتحمله لقرارات الاصلاح الاقتصادي، من أجل تقدم البلاد. وفي هذا الصدد رصدت بوابة الوفد، آراء عدد من الخبراء للتعرف على مدى أهمية المبادرة وتأثيرها على هذه الفئات... قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي بتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا إيجابية وجيدة، ما تؤكد حرصه وشعوره على حماية الفئات الأكثر تضررًا من برنامج الإصلاح الاقتصادي. وأشار فهمي إلى أن المبادرة تعد بداية حقيقية لمؤسسات المجتمع المدني لمشاركتهم في الدولة، لافتًا إلى أن الدولة قامت بالعديد من الإنجازات لحماية الفئات الأكثر ألمًا، منها برنامج تكافل وكرامة وغيرها، مؤكدًا أن بعض فئات الشعب المصري عانت كثيرًا من تداعيات القرارات الاقتصادية الصعبة الاخيرة مما أثرت على محدودي الدخل. وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن دعوة الرئيس لتوفير حياة كريمة تؤكد أن الرئيس لا يهدر حق الفقراء ، لذلك لا بد من تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني مع الدولة من خلال عمل برامج مشتركة لحماية الفئات المجتمعية وتوفير ما يعرف ب"بيوت الطعام" لمساعدة الفئات الاكثر وجعًا وفقرًا، مؤكدًا ان الشعب المصري قطع شوطًا كبيرًا في مسار الاصلاح الاقتصادي ولن يتبق سوى القليل، على حد تعبيره. وفي السياق ذاته، رحبت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، ومستشار الرئيس السابق عدلي منصور لحقوق المرأة، بالمبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي، بتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا. وأشارت إلى أن تلك المبادرة تعكس إحساس القيادة السياسية بالفئات الأكثر ألمًا ووجعًا والتي دفعت ثمن القرارات الاقتصادية الصعبة. وأضافت فؤاد، أن هذه المبادرة طال انتظارها وتمثل بداية جديدة وواقع آخر لملايين المواطنين الذين يعانون من الفقر والاحتياج، مؤكدة أنها تأتي في إطار سعي القيادة السياسية لنشر العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ولتضييق الفروق بين المصريين وإيقاف مظاهر الفقر المؤلمة. وطالبت الكاتبة الصحفية، مؤسسات الدولة بأن تكون شريكا أساسيا لتفعيل هذه المبادرة واتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة بتضافر جميع الجهود لتحويل دعوة الرئيس لواقع وحياة حقيقية تصل لجموع المصريين المحتاجين، على حد قولها. ومن جانبه، قال الدكتور طلعت عبدالقوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إن الفئات الأكثر احتياجا، التي أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة اليوم لتوفير حياة كريمة لهم، هم الفقراء والمعدمون والمهمشون، وتصل نسبتهم إلى 30%. وأضاف عبدالقوي، أن هذه الفئات لها حق على المجتمع كله، وعليه التشارك من أجل توفير احتياجاتها، خاصة في ظل ارتفاع المستوى المعيشي والاقتصادي، الذي أثر على الحالة المعيشية لكثير من الأسر، قائلا "اللي كان بياخد مثلا 1000 جنيه و بيكفيه، مع الغلاء أصبح الآن لا يكفي". وأوضح رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن أبرز الوزارات التي عليها الاندماج في مبادرة الرئيس، هم الصحة والتضامن الاجتماعي، والتموين، والتنمية المحلية، والإسكان. وعن دور الجمعيات الأهلية لخدمة الفقراء، أوضح عبدالقوي، أنه تقدم جمعيات مختلفة، خدمات متنوعة لعدد كبير من الأسر الفقيرة، كاعطاء مبالغ مالية، والحصول على خدمات صحية برسوم مخفضة، وتوفير البطاطين للتدفئة في الشتاء، بالإضافة إلى وجود مبادرة سكن كريم، التي تعمل على بناء أسقف للعديد من المنازل، تقيهم أمطار الشتاء، كما توفر لهم صرف صحي ومياه شرب نقية، مؤكدا أنه سيتم تكثيف كل هذه الخدمات بعد مبادرة الرئيس.