بالرغم من انتشار التوك توك كوسيلة سهلة من وسائل المواصلات فى المناطق الشعبية إلا أنه فى ظل الانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد استغله البعض فى التحرش بالنساء فى وضح النهار" عيني عينك " أمام الجميع ، أو فى ظلمات الليل أثناء عودة الفتيات من أعمالهن.. خاصة وأن أكثر سائقى التوك توك هم صبية لا يتجاوز سنهم 18 عاما. للتوك توك استخدامات أخرى تقول رشا من سكان منطقة ميدان المطرية أن سيارات التوك توك تنتشر بشكل لافت للنظر بالحى أمام مستشفى المطرية، دون أى اكتراث بالمرضى وحالاتهم الصحية وما تتطلبه من راحة. مشيرة إلى أنه من الانفلات الأمنى وعدم وجود رقابة على سائقى التوك توك ازدادت أعدادهم بشكل رهيب بالمنطقة، خاصة وأن معظم وجوه سائقيه من الصبية المعروفين بالعنف من أشقياء المنطقة. وتؤكد أنها شاهدت أكثر من حالة تحرش من سائقى التوك توك وقد كانت واحدة من ضحاياه. فتصف رشا أنه أثناء عودتها من العمل بأحد محلات الملابس الجاهزة بعد العاشرة مساء، وهو ميعاد انصراف معظم العاملات بمحلات الملابس، فوجئت بصبيان أحدهما يسوق التوك توك والآخر يجلس بجواره وكان يقوده بسرعة عالية ، وفجأة أبطأ السرعة حينما اقتربا منها ليحاول الثانى التحرش بها بيده ومسكها من صدرها مع التلفظ بألفاظ غاية فى الإباحية وفرا هاربين بعدما زاد زميله السائق من سرعة التوك توك، ليتركاها في حالة من الذهول وقد تسببا لها فى إيذاء نفسى لم تعرفه من قبل ، واللافت كما تقول رشا أن ذلك حدث أمام العشرات من المارة الذين اكتفى معظمهم بنظرات الاستياء..! وتشير إلى أن ما تعرضت له ليست حالة التحرش الوحيدة فقد شاهدت فى نفس الطريق أكثر من حالة تحرش يقوم فيها الجانى بضرب الضحية في منطقة حساسة وغالبا ما تقع الضحية على الأرض أمام المارة الذين لا يملكون لها مساعدة حيث يفر التوك توك بسرعة جنونية. إخبط واجري تضيف مريم حسين ،من حي المسلة بالمطرية، أنها تعرضت لأكثر من موقف محرج من قائدى التوك توك، حيث فوجئت فى إحدى المرات أثناء ذهابها للعمل صباحا بضربها على ظهرها من صبى لايتجاوز ال 15عاما، ثم فر هاربا بالتوك توك وهو يستدير برأسه للنظر إليها فرحا وهي تكيل له السباب وكأنها تقول فيه شعرا ..! وتوضح (س. ع) ،من سكان امبابة، أن منطقتها تعانى من تخمة فى أعداد التكاتك المنتشرة كالجراد فى شوارع وأحياء امبابة دون أى رقابة، وأن معظم سائقيها من الصبية وأصحاب الوجوه غير المطمئنة من أصحاب السوابق، وأنها تعرضت لمحاولة شدها من حجابها أثناء عودتها بعد المغرب من عملها بأحد ورش الحياكة، حيث فوجئت بأربعة من الصبية لا يتعدى عمرهم 22 عاما ،على حد قولها، اثنان يجلسان فى الكرسي المخصص للقيادة وآخران على المقعد الخلفى حيث قام أحدهما بشدها من الحجاب بعدها فروا مسرعين وهم يضحكون وكأن ما فعله أحدهم يستحق المكافأة . سواقين بلطجية يقول عرفة جمال، 19 عاما وأحد سائقى التوك توك بحى المطرية، أن أكثر سائقى التوك توك من البلطجية والمتسولين، وأن السبب وراء اختيارهم هذا العمل عملهم هو عدم وجود رقابة أو مساءلة قانونية. مؤكدا على مشاهدته لأكثر من حالة تحرش بنفس الطريقة التي روتها الضحايا، وأن معظم الحالات تتم بالليل حتى لا تستطيع المجنى عليها التعرف على وجه الجانى. وأوضح أن هذه الحالات انتشرت بشكل واضح فى الآونة الأخيرة، وأن هناك وجوها للسائقين معروفة ويتم الإبلاغ عن أى تجاوز من أحدهم لصاحب التوك توك الأصلى الذى يقوم بفصل الجانى من العمل على الفور.