على ما يبدو أن عام 2019 سوف يشهد تغييرات كبيرة فى قطاع السيارات المصري، فى ظل إعلان العديد من الوكلاء، عن استعدادهم للتجميع المحلى خلال العام القادم، وذلك للاستفادة من انخفاض الجمارك على مكونات الإنتاج، فضلاً عن تثبيت الدولار الجمركى عند 16 جنيهاً للمستلزمات الصناعية، بعد إلغائه للسيارات المستوردة. يأتى هذا فى إطار حرص الدولة على تشجيع وتطوير صناعة السيارات، والصناعات المغذية لها، وإيجاد حلول جديدة ومبتكرة، مع تقديم مزيد من الحوافز لتعميق التصنيع المحلى للسيارات، وجذب مزيد من الشركات العالمية للعمل بالسوق المصري، وضخ المزيد من الاستثمارات التى تنعكس بدورها إيجابياً على مؤشرات الاقتصاد المصرى بوجه عام، وهو ما يتفق مع مساعى الشركات لتلبية احتياجات المستهلك المصرى المتنامية من السيارات، بأسعار تنافسية. وكشف محمد إبراهيم فرج، رئيس مجلس إدارة ifg جروب، وكلاء علامة زوتى الصينية، عن اتجاه مجموعته لتجميع «زوتى t800» محلياً، خلال 2019، فى ظل زيادة الطلب والرغبة فى تخفيض التكلفة الاستيرادية. وأكد أن IFG، بصدد إنشاء مصنع تجميع بمدينة السادس من أكتوبر، على مساحة 30 ألف متر مربع، مدعوماً أحدث الأجهزة التكنولوجية الحديثة. فيما تخطط الشركة العربية الأمريكية للسيارات لتجميع جيب كامبوس وفيات تيبو على خطوط إنتاجها بحلول 2020. وقال المهندس خالد نصير، رئيس الشركة العالمية للتجارة والتوريدات «EIT»، وكلاء كيا فى مصر، إن نهاية عام 2019، سوف تشهد تجميع طراز جديد من «كيا» محلياً، إلى جانب «سورينتو» التى تم تدشين أولى خطوط تجميعها فى مصر مؤخراً، موضحاً أن الدولة تدعم بقوة توطين الصناعة المحلية. وأضاف «نصير»، أن جميع السيارات المُجمعة محلياً يتم تقديمها للمستهلك بسعر تنافسي، وبنفس جودة السيارات المستوردة، مؤكداً أن الشركات العالمية، تهتم بأن تكون السيارات التى تحمل علاماتها ويتم تجميعها خارج دولة المنشأ، بنفس جودة السيارات التى تنتجها مصانع الشركات الأم. كما تكثف شركة بودى جروب، وكلاء سيارات شانجى، الدراسات الخاصة بمشروع التجميع المحلى لسيارات العلامة الصينية بمصر، فى ظل التحديات التى تواجها من الارتفاعات المتتالية بالتكلفة الاستيرادية. وأعلنت المجموعة البافارية للسيارات، وكلاء علامة بى إم دبليو الألمانية فى مصر، رسمياً عن انضمام الفئة السابعة إلى عائلة بى إم دبليو المجمعة محليًا. وتستعد «جيوشى موتوز»، وكيل سيارات فاو الصينية، خلال العام المقبل لإنتاج بعض طرازات «فاو» محليًا، بعد استحواذها على مصنع «تمسا» بالعاشر من رمضان. وتتجه شركة كيان ايجيبت، وكيل علامة سيات التجارية، عن للتجميع المحلى بمصر، بحول عام 2020. ولفت منتصر زيتون، نائب رئيس رابطة تجار السيارات، إلى أن الأسعار هى المتحكم الأساسى فى القرارات الشرائية للسيارات التى لا تتعدى أسعارها 250 ألف جنيه، ومن ثم فإن كفة السيارات المجمعة محليًا تكون راجحة مقارنة بالسيارات المستوردة. وأردف أن ارتفاع الطلب على السيارات المحلية يعود إلى ملاءمة الأسعار لقطاع كبير من شريحة مستهلكى السيارات الاقتصادية، فى ظل ارتفاع أسعار السيارات. ويرى جاد الخالدي، عضو رابطة تجارالسيارات، أن الطرازات المجمعة محلياً، وخاصة الصينية، تكون دائماً هى الخيار الأول للعديد من العملاء، بسبب تنافسية أسعارها، مقارنة بالمنافسين، وتوفر قطع الغيار اللازمة لإجراء صيانات السيارة وتقديم خدمات ما بعد البيع. وصرح بأن المواصفات الفنية للسيارة تلعب دورًا مهمًا فى حسم قرارات المستهلكين عند الشراء، لكن تأثيرها يأتى فى المرتبة الثانية بعد العامل السعري. ويعمل فى مصر حوالى 170 شركة سيارات، تقوم 19 شركة بتجميع موديلاتها محليًا.