كتبت:لُجين مجدي أجرى الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة, أمس السبت, طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإقامة القداس الإلهي لأول مرة على أراضي المملكة العربية السعودية, والذي أقيم بمنزل أحد الأقباط المقيمين بالمملكة, وكان مصطحبًا أدوات الصلاة والتي تتمثل في أواني المذبح ولوح مقدس الذي ينيب المذبح المقدس. وقد شارك في الصلاة عدد كبير من الأقباط العاملين بالأراضي السعودية, وجاءت هذه الزيارة بناء على دعوة ولى العهد السعودى محمد بن سليمان أثناء زيارته إلى الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة في مارس الماضي وتعتبر هي الزيارة الرابعة للأنبا مرقس الممثل عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ويعد القداس الإلهي هو مصطلح يستخدمه المسيحيون للدلالة على تجمعهم للاحتفال بالأفخارستية أو الاجتماع للعبادة وعادة ما يكون القداس في الكنيسة ويقيمه القساوسة أو الكهنة والأباء داخل الإيبارشية التابعة لها الكنيسة, وقد يتم استخدام مصطلحات أخرى للدلالة عن القداس في بعض الكنائس الغربية أو الشقية في بعض الاوقات , مثل "الذبيحة الإلهية", و "قربانا قديشا" وهي كلمة بالأرامية. والقداس هي لمة سريانية الأصل وهى تعنى التقديس وهى ايضا الليتورجية و الانافورا , أى الصلوات كما ذكر بالانجيل والتي تقال أثناء القداس الالهي لتقديس المكان او الشي الذي يحمله الاب او القسيس الذي يقيم الصلاة , وقد تعنى بالقراءات و الاسرار التى يتضمنها الانجيل , فالقداس في المسيحية هو الاشتراك في خدمة الشكر ة تسبيح الله من خلال القراء الروحية. عادةً ما يرتدي الاب الكاهن أثناء الصلوات بالقداس زى محدد مثل " التونية" ذات اللون الابيض رمزًا للنقاء و ترمز في الدين المسيحي لى القيامة و هى كلمة يونانية الاصل تعنى " السير بإنتظام", و البطرشيل" و هى كلمة يونانية و تعنى زنار وهو رداء بعلق في العنق و يتدلى من الامام حتى القدمين و قليلًأ من الخلف و و يزين بالصلبان. بالاضافة إلى " المنطقة" و تسمى أيضا الحياصة و هى تشبه الحزام المصنوع من الكتان او الحرير , و " الاكمام " و هىوهو رداء يوضع فوق التونية , و غيرها كالبلين وهى خاصة بملابس الكهنة و يغطى بها رأسة , و " الشملة" و" البرنس" وهو رداء طويل متسع بلا أكمام مفتوح و عادة ما يزين بخيوط من الفضة او الذه و الالوان الزاهية هذا خاص بملابس الاسقف انا القس فلا يرتدي " البرنس", و اخيرًا " التاج" و هو الزى الخاص بالاساقفة و البطريرك و غالبًأ يكون في الاعياد و الحفلات الرسمية. و من أجل إقامة القداس لابد من وجود عدة أدوات و التى قد إصطحبها المطران الانبا مرقس إلى المملكة العربية السعودية حتى يتمكن من إقامته , أولهم هو " المذبح المقدس او الهيكل المقدس" و الذي عادة يكون في منتصف الكنيسة و يقام القداس حولهو يتكون من " اللوح المقدس" و الذي يطلق عليه من قبل الاحباش التابوت و هو عبارة عن قطعة مستطيلة من الخشب وعليه رسومات قبطية و بعض الايات و و يشترط لوجد هذا للوح على المذبح , و غيرها من الاوانى مثل " الصينية" و هى تكون من الذهب او الفضة او المعدن و مستديرة و تكون مسطحة لها حافة تشير إلى القبر و توضع بالقرب من الذبح , بالاضافة إلى ما يعرف "بالنجم" وهو عبارة عن شريطين مقوسين و متقاطعين و توضع أعلى "الصينية" المصنوعة من الذهب او الفضة او المعدن و تكون مستديرة مسطحة ذات حافة و تشير إلى القبر , و "النجم" وهو عبارة عن شريطين مقوسين و متقاطعين و توضع اعلى الصنية و تغطيها بلفافة لا تلامس الحمل الموضوع داخلها و يشير إلى نجم المجوس أول من إستعملها الانبا يوحنا, بالاضافة إلى "الصليب" و" درج البخور " و " الشورية" و " المراوح" و "الشمعدان"الذي يوضع بجوار المذبح المقدس. و يقوم القس بعد ذلك بتلاوة بعض الترانيم و آيات الانجيل و قول الافخارستيا أحد أهم الاسرار التى يتحويها الكتاب المقدس وتعنى كلمة " افخارستيا" بالشكر , و إقامة القداس و الصلوات.
