اعتبرت وزارة الخارجية السورية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها "تتماشى مع أهداف التحالف الدولي" بقيادة الولاياتالمتحدة، مطالبة مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة بوقف هذه الهجمات. وبعثت الخارجية السورية رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، قالت فيهما إن "طيران التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية واصل جرائمه الوحشية بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري فارتكب أمس الخميس مجزرة جديدة في قرية الشعفة بريف دير الزور قصف فيها منازل الأهالي وممتلكاتهم المدنية"، ما أسفر، حسب الوزارة، عن مقتل أكثر من 30 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال، وهذه الحصيلة قابلة للارتفاع "نتيجة حجم الدمار الهائل" الذي خلفه الهجوم. واعتبرت الوزارة هذه المجازر ب"جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية"، مشيرة إلى أن صمت الدول والمنظمات الدولية على تلك الهجمات "يكشف المدى الذي وصل إليه نفاق هذه الأطراف". وأكدت الخارجية السورية أن "هذه الاعتداءات المتكررة تأتي لتكمل حلقة العدوان ضد سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ولتتلاقى في أهدافها وغاياتها مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي كان آخرها عدوان إسرائيل مساء أمس الخميس على منطقة الكسوة جنوبدمشق والذي كان دليلا آخر على دعم إسرائيل للمجموعات الإرهابية المسلحة ومحاولتها إطالة أمد الأزمة في سوريا". وطالبت الوزارة في الرسالتين مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأممالمتحدة "بالتحرك الفوري لوضع حد لها وإدانتها وإعمال المسؤولية الدولية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي والقيام بواجبها في حفظ السلم والأمن الدوليين وإعمال سيادة القانون على الصعيد الدولي".
