رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأحد اقتراح المعارضة بمغادرته للسلطة قبل نهاية 2011، معتبرا أن هذا المطلب يمثل "عملية انقلابية على الشرعية". وقال مصدر مسئول في مكتب رئاسة الجمهورية: "إن المقترحات التي تقدمت بها المعارضة المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك"، عبر وساطة يقودها علماء دين يمنيون على رأسهم رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني يشوبها الغموض والالتباس". وأضاف المصدر أن الرئيس يرفض خصوصًا بندا ينص على "وضع برنامج زمني لا يتعدى نهاية هذا العام لانتقال السلطة على أن يعلن الرئيس ذلك للشعب الذي له أن يرفض أو يوافق". وأوضح المصدر أن "تلك التفسيرات المتعسفة تمثل عملية انقلابية مكشوفة على الديمقراطية والشرعية الدستورية"، محذرًا من أن أي "محاولة للخروج عن الدستور تنطوي على مجازفة خطيرة تهدد أمن وسلامة الوطن". وجدد المصدر المسئول التأكيد على "عدم ترشيح الرئيس نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2013 وعدم التوريث". ومن جانبه، التقى الدكتور علي محمد مجور، رئيس وزراء اليمن، مع مجموعة من ممثلي شباب جامعة صنعاء المعتصمين أمام بوابة الجامعة والمناهضين للنظام الحاكم باليمن في مبادرة هي الأولي من نوعها، حيث استمع إلي مشاكلهم وقضاياهم ومطالبهم. واستعرض مجور الخطة المتعلقة باعتماد الدولة علي شباب الخريجين في المرحلة المقبلة، وإنشاء صندوق لدعم الخريجين من الجامعات، وتوظيف نسبة 25 بالمائة من المسجلين في وزارة الخدمة المدنية حتي نهاية العام الماضي، مؤكدا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا للشباب في القيام بدورهم في خدمة البلاد. وقال إن هناك سيناريوهات معدة سلفا لاستغلال الوضع الحالي حيث يظهر هذه الأيام أكثر من علم في الجمهورية اليمنية، تمثل حقب التشطير والإمامة وما يسمى بالجنوب العربي في محاولة مكشوفة لتجزئة وتشطير اليمن. يذكر أن المعارضة اليمنية قد عرضت بعد لقاء مع وساطة وعلماء الدين على الرئيس اليمني مخرجا للأزمة ينص على رحيله قبل نهاية العام 2011 .