نظمت الجمعية المصرية للتنمية الشاملة بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم يوما للطاقة النظيفة والمتجددة بقرية تونس علي ساحل بحيرة قارون وبالتعاون مع منظمة بلانت فاينانس الفرنسية. حضر اليوم المهندس محمود عبد الصمد رئيس مركز يوسف الصديق نائبا عن المهندس أحمد علي محافظ الفيوم ومثثلون لعدد من المنظمات الدولية المعنية ومفوضية الاتحاد الأوروبي و7 جمعيات تنمية مجتمع بالفيوم وجمعيات أخري من المنصورة والقاهرة . وقال محمود عبد الصمد رئيس مركز يوسف الصديق إن هذا اليوم يأتي في إطار حرص الجمعية المصرية للتنمية الشاملة على تنمية القرى الريفية عن طريق تطبيق نظام الغاز الحيوي لرفع مستوى حياة الإنسان بمعالجة مشكلات التلوث الناتجة عن استخدام الحرق المباشر للمخلفات الزراعية والمخلفات المنزلية وروث الحيوانات داخل الحظائر ، بالإضافة إلى تلوث مياه الشرب الجوفية . ويقول مجدي سيدهم مدير عام الجمعية المصرية للتنمية الشاملة إن هذا اليوم في إطار مشروع تعزيز الطاقة المتجددة باستخدام الإقراض متناهي الصغر، بهدف التعرف علي إمكانيات الطاقة المتجددة، و كيفية ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية بالتعرف على معدات وأجهزة الطاقة التي تحقق هذا الهدف . تضمنت أنشطة اليوم إقامة معرض للمنتجات الأكثر توفيرا للطاقة، وندوات علمية لتوضيح فكرة عمل البيوجاز ( الغاز الحيوي ) ، واستخداماته، والعائد الاقتصادي والاجتماعي له . ويقول عاطف رسمي عضو الجمعية إنه تم منذ أربعة أشهر إقامة 4 مشروعات لإنتاج البيوجاز بمنطقة وادي الريان بالفيوم لإنتاج الغاز الطبيعي والسماد الطبيعي واستخدام الطاقة المتجددة . أبرزت مناقشات الندوة أن العائد الصحي والبيئي لاستخدامات الطاقة المتجددة والبيوجاز تسهم في القضاء على الذباب داخل الحظائر وتقي المواطن مما يسببه من أمراض للإنسان والحيوان ، علاوة علي توفير جو صحي بالمطبخ للطهي والحظيرة لحلب الألبان ، والحفاظ على مياه الشرب الجوفية نتيجة تعديل المرحاض ، ومعالجة مخلفاته ، ومنع تسربها إلى مياه الشرب ، بالإضافة إلي العائد الاقتصادي الذي يتمثل في توفير عمالة ( يوم كامل ) في ترتيب وقطع الحظائر التقليدية ، وتوفير كميات السماد للزراعة ، والحطب الذي كان يستخدم في الطهي واستصلاح الأراضي وتوفير الغذاء . وكشفت المناقشات أن العائد الاقتصادي لهذا الاستخدام يصل إلى 27% من التكلفة الكلية أي يغطي تكاليفه في حدود 4 سنوات ،أما بالنسبة للعائد على الوصول إلى سماد عضوي غني بالمادة العضوية والعناصر السماديه الصغرى والكبرى خالي من الأتربة والمواد غير العضوية فإنه يكاد يكون خاليا من بذور الحشائش الضارة وناقلات الأمراض ، وآمن للتداول من الناحية الصحية . وأبرز الحاضرون أن عائده الاجتماعي يتجاوز ذلك بكثير حيث يساعد علي تحرير المرأة الريفية من كثير من المتاعب مثل استخدام الحطب في الطهي ونظافة الحظيرة ، و توفير الوقت لرعاية الأبناء ، وارتفاع مستوى النظافة والصحة العامة لأفراد الأسرة.