يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان أحمد زكي، الذي رحل عن عالمنا بجسده ولكن مازالت أعماله خالدة في أذهان الملايين من الشعب العربي، كما أنه تعامل مع أبرز مخرجي السينما المصرية، وبالتحديد مخرجي الواقعية الجديدة، أمثال: عاطف الطيب في "البريء والهروب"، محمد خان في "موعد على العشاء"، "العوامة"، و"أيام السادات"، داوود عبدالسيد في "أرض الخوف"، واختاره يوسف شاهين لفيلم إسكندرية... ليه؟ وشريف عرفة في "اضحك الصورة تطلع حلوة"، وتعامل أيضًا مع إيناس الدغيدي في "امرأة واحدة لا تكفى"، و"إستاكوزا". تستعرض "بوابة الوفد" لمتابعيها أبرز المحطات في مشوار الراحل أحمد زكي: - ولد في مدينة الزقازيق. - حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج عام 1973، بتقدير امتياز. كان أول ظهور له في مسرحية "حمادة ومها"، عام 1967، أثناء دراسته في المعهد، وكان يقلد الفنان محمود المليجي، أما أول ظهور له على شاشة السينما في فيلم "ولدي"، عام 1972، أمام الفنان فريد شوقي. قام بأول دور بطولة مُطلقة له أمام الفنانة سعاد حسني في فيلم "شفيقة ومتولي"، وقدم العديد من الأدوار التي تركت بصمة في السينما المصرية، مثل: "إسكندرية ليه، الباطنية، طائر على الطريق، العوامة 70، عيون لا تنام، النمر الأسود، موعد على العشاء، البريء، زوجة رجل مهم"، والعديد من الأفلام التي حققت نجاحات كبيرة على مستوى الجماهير والنقاد على السواء. نال جائزته الأولى عن فيلم "طائر على الطريق"، وتألق أحمد زكي في شخصيات من الطبقة الفقيرة، البعيدة عن شخصية الأفندي التركي، واهتم في كل مرة أن يقدم وجهًا أكثر صدقًا للمصري الأصيل، جسد شخصية الرئيس جمال عبدالناصر في فيلم "ناصر 56"، وجسد السادات في فيلم "أيام السادات". تزوج من الفنانة المعتزلة الراحلة هالة فؤاد، وأنجبا ابنهما الوحيد هيثم أحمد زكي، الذي شارك مع والده وجسّد شخصية عبدالحليم الشاب في فيلم "حليم". فارق فتى الشاشة الأسمر الحياة 27 مارس 2005، إثر صراع طويل للغاية مع مرض سرطان الرئة، نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها، وعولج على نفقة الحكومة المصرية في الخارج، وتردد أنه أصيب بالعمى في أواخر أيامه إلا أنه طلب من المحيطين به تكتم الخبر.
