أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الولاياتالمتحدة مصممة على مواصلة الحد الأقصى من الضغط ضد النظام الإيراني. وقال بومبيو، في مقال نشرته صحيفة "فورين أفيرز"، أمس الخميس، إن طهران تتجاهل الأعراف الدولية، وتنتهك حقوق الإنسان للشعب الإيراني، وتنشر الموت والدمار في جميع أنحاء العالم. لذلك فإن الولاياتالمتحدة مصممة على متابعة الحد الأقصى من الضغط ضد طهران. وأضاف بومبيو أن الهدف من العقوبات الهجومية الأميركية هو إجبار الحكومة الإيرانية على الاختيار بين الاستمرار، أو مراجعة السياسات التي أدت إلى فرض هذه العقوبات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في مايو الماضي، وإعادة فرض العقوبات ضد طهران على مرحلتين، بدأت الأولى منها في أغسطس الماضي، في حين ستبدأ المرحلة الثانية يوم 4 نوفمبر القادم، وهي قد تكون الأصعب على إيران منذ أربعة عقود، حيث ستحول دون تصدير النفط الإيراني. وأضاف بومبيو أن قرار الحكومة الإيرانية بمواصلة أنشطتها المدمرة كانت له عواقب اقتصادية حادة حتى الآن، مشيرا إلى سوء إدارة الحكومة الإيرانية، وعجز النظام عن حسن استغلال إمكانياته الاقتصادية. وأضاف وزير الخارجية أن الحملة الأميركية ضد إيران، تشمل، إلى جانب العقوبات الاقتصادية، تنفيذ سياسة الاحتواء، حيث يعتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يجب اتخاذ خطوات واضحة لإجبار إيران على عدم استئناف برنامجها النووي وعدم مواصلة أنشطتها المدمرة. وفي هذا السياق، قال بومبيو: "نحن لا نبحث عن حرب. لكن يجب أن نوضح أن التوترات ليست في مصلحة إيران، ولا تستطيع الجمهورية الإسلامية أن تصمد أمام القوة العسكرية للولايات المتحدة، ونحن لا نبالي بالكشف عن قدراتنا العسكرية للقادة الإيرانيين". وفي غضون ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن العقوبات الأميركية جزء من حرب نفسية تشنها واشنطن على طهران. كما دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دول العالم إلى مقاطعة العقوبات الأميركية، مضيفًا أن "واشنطن أصبحت مدمنة على العقوبات". وتريد الولاياتالمتحدة التفاوض حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، بعد الانتهاء من برنامج الصواريخ الإيراني والأنشطة الإقليمية. في حين يقول المسؤولون في جمهورية إيران الإسلامية إن طهران لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي.
