تاريخ آخر تحديث: الاربعاء , 30 نوفمير -0001 02:00 الزيارات: 727 قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الاتهامات تلاحق المجلس العسكري الحاكم في مصر بعد أحداث العباسية بأنه ورائها لخلق فوضى حتى يستمر في التمسك بالسلطة، ورغم النفي المستمر من جانبه لتلك التهم إلا أن الكثير من المصريين فقدوا الثقة فيه لكثر بحور الدماء التي شهدتها البلاد منذ توليه الحكم بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، ناصحة إياه باتخاذ خطوات عملية لإرجاع الثقة المفقودة. وقالت الصحيفة إن الاشتباكات الدامية في العباسية التي أججت التوترات السياسية أثارت الاتهامات من جديد للجنرالات بمحاولة خلق حالة من الفوضى حتى يتمكن من الاستمرار بالسلطة، رغم تعهد الواضح بتسليم السلطة في موعدها المحدد سابقا ب30يونيو. وأضافت إن الاتهامات تلاحق قوات الجيش بالوقوف مكتوفي الأيدي بالقرب من الاشتباكات وعدم التدخل لمنعها، ولكن أحد المجلس العسكري الحاكم سعى لمواجهة اتهامات بعض السياسيين بأن الجيش يستخدم العنف كذريعة لتجاهل المهلة الخاصة به للتخلي عن السيطرة على البلاد، بنفيها تماما، حيث يشتبه البعض في أن الجيش يريد خلق الاضطراب بحيث يمكن تبرير الاستمرار بالسلطة مدعيا أنه مطلوب منه الحفاظ على القانون والنظام. وتابعت إن على المجلس أن يتخذ خطوات عملية لإظهار حسن النية ورغبته في تنفيذ وعده بالتخلي عن السلطة بدلا من الوعود التي فقدت بريقها في عيون المصريين، خاصة وأن الفترة الانتقالية شهدت من الدماء مالم تشهده طيلة حكم حسني مبارك، فرغم تأكيد المجلس بأنه أيديهم نظيفة من الدم المصري، إلا أن مجرد كلام لا أساس له في ظل بقاءه بالسلطة. أحداث العباسية وصفها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "جون كيري" بأنه "مقلق"، وقال إن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب حق الشعب المصري في التعبير عن حقوقهم السياسية، مضيفا نحن نحث الحكومة على التحقيق في هذه الأحداث".