أشادت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى بالعلاقة القديمة بين مصر والبنك الأوروبى وأكدت أن البنك الدولى ساهم ب 49 مشروعا باستثمارات بقيمة 3٫6 مليار دولار وبلغت حصة القطاع الخاص فيها 59٪، وأشادت بمساهمات البنك فى تطوير قطاع الأعمال الزراعية ومشروعات الاتصالات وتعزيز المبادرات الخاصة بزيادة الأعمال ودعت نصر رئيس البنك للمشاركة فى منتدى أفريقيا 2018 والذى يعقد تحت رعاية الرئيس السيسى خلال الفترة من 8 ديسمبر المقبل، وتنظمه الوزارة والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا بمدينة شرم الشيخ، حيث أكد رئيس البنك حضوره المنتدى وبحث الجانبان توسيع البنك نشاطه فى أفريقيا من خلال مصر بحيث تكون بوابة للتنمية فى افريقيا، جاء ذلك خلال لقاء الدكتور سوسا تشاكاراباتى رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وتاكماسا كلموتو المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا بهيئة التعاون الدولى اليابانية، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى فى مالى وبحث الاجتماع دعم البنك الأوروبى للإعمار والتنمية، لإنشاء نماذج للتنمية المستدامة فى قرية بنبان بإسوان فى إطار مشروع الطاقة الشمسية الذى يستثمر فيه البنك بقيمة 150 مليون يورو، بجانب تحالف تسعة بنوك دولية تستثمر جميعها للمرة الأولى فى قطاع الطاقة المتجددة، حيث تبلغ قيمة المشروع 653 مليون يورو، ويعد أكبر حزمة للاستثمار فى توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستخدام نظم الخلايا الفوتوفلطية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل. وأشاد رئيس البنك، بقصة نجاح مشروع الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان، مؤكدا عزم البنك زيادة دعمه لقطاع الطاقة فى مصر، ودعم البنية الأساسية، موضحًا أن البنك سيدعم جهود مصر فى تنويع مصادر الطاقة لديها من خلال تمويل مشاريع الطاقة المتجددة والاستثمار فى كفاءة استخدام الطاقة فى مختلف القطاعات، بما فيها استخدام الطاقة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تحديث إمدادات المياه وإدارة مياه الصرف الصحي، وتحسين الحوكمة فى القطاعين العام والخاص، ودعم بناء القدرات المؤسسية ذات الصلة لتحسين المنافسة، وتشجيع الاستثمار. وأعربت الوزيرة عن تقديرها للعلاقة القوية بين مصر والبنك، والتى تضاعفت خلال الفترة الماضية، حيث ساهم البنك ب49 مشروعًا باستثمارات بقيمة 2.6 مليار يورو، وبلغت حصة القطاع الخاص فيهم 59%، مشيدة بمساهمات البنك فى تطوير قطاع الأعمال الزراعية، ومشروعات البنية الأساسية مع تطوير خدمات النقل والاتصالات وتعزيز المبادرات الخاصة بريادة الأعمال. وتطرق الاجتماع لتفعيل إنشاء مجلس استشارى تحت «مجلس الاستثمار الأجنبى فى مصر»، ليكون منصة للحوار بين الحكومة المصرية وكبرى الشركات الاستثمارية، للترويج للفرص الاستثمارية المباشرة فى مصر، كما بحث الجانبان، دعم القدرة التنافسية للقطاع الخاص فى مصر وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، ودعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة الفرص المتاحة للمرأة والشباب. وحول تمويل التغييرات المناخية أكدت نصر أن العمل المناخى لا يعد ضرورياً للاستدامة البيئية فحسب بل يمكن أن يكون أيضاً محفزاَ قوياً للنمو الاقتصادى مشيرة الى أن اعتماد سياسات بيئة سليمة يعزز خلق فرص العمل، وأوضحت أننا فى مصر نستهدف زيادة المشروعات فى القطاعات الصديقة للبيئة بما فى ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية الأساسية المستدامة وكذلك الزراعة المستدامة وذكرت الحكومة انها تتعاون مع القطاع الخاص فى اطلاق المساحات للابتكار للاسراع فى التحول الى مسار جديد للنمو. وأشارت الوزيرة الى أن مصر تمتلك أكبر محطة طاقة شمسية فى الشرق الأوسط، من خلال بناء 11 محطة للطاقة الشمسية فى منطقة بنيان حرب محافظة اسوان باستثمارات 730 مليون دولار، جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة الدكتور جيم كيم رئيس مجموعة البنك الدولى وكريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى وانطونيو غويتريس أمين عام الأممالمتحدة وخلال الاجتماع دعت نصر البنك الدولى ومؤسسات التحويل الدولية والذى له الأولية لضمان الاستثمار لزيادة دعم مصر فى قطاع الطاقة المتجددة بعد قصص النجاح التى حققتها فى هذا المجال وخلال المؤتمر وقعت مصر مع البنك الدولى اتفاقا لدعم البنية الأساسية من خلال استكمال «برنامج خدمات الصرف الصحى المستدامة بالريف بقيمة 300 مليون دولار وأكدت سحر نصر.. المشروع يستهدف توفير خدمات الصرف الصحى لنحو 892 ألف مواطن بالقرى الأكثر احتياجاً فى محافظاتالشرقية والدقهلية ودمياط والغربية والمنوفية. واستفاد عدد المستفيدين من المشروع الى 1٫7 مليون مواطن.
