ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أنه فى الوقت الذى يهاجم فيه نظام العقيد القذافي مواقع الثوار بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة من مناطق التلال، فقد تمكن ثوار مدينة بريقة النفطية من صد الهجوم الذى شنه مئات من المقاتلين التابعين للعقيد القذافي الليلة الماضية . وأضافت الصحيفة أن القتال الذى دام طوال يوم أمس كان التوغل الرئيسى الأول من قبل قوات العقيد فى منطقة شرق ليبيا التى يسيطر عليها الثوار منذ بداية الانتفاضة الليبية، وكانت المعركة قد بدأت مع بزوغ الفجر عندما اقتحم مقاتلو الحكومة المطار والمنطقة المحيطة بمصفاة لتكرير النفط في المدينة. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن مئات من الرجال فى هذه المدينة اشتبكوا ببنادق الكلاشينكوف والسكاكين مع رجال العقيد القذافي الذين كانت تدعمهم قوة جوية وقذائف الهاون. وذكرت الصحيفة أنه مع حلول الليل فر مقاتلو الحكومة فيما احتفل الثوار فى البريقة وعلى طول الطريق من الشمال إلى بنغازي حيث أضاءت الألعاب النارية السماء. ووصفت الصحيفة الهجوم بأنه كان ( واسع النطاق) من جانب حكومة العقيد القذافي لاستعادة السيطرة على أصول النفط الاستراتيجي في الجزء الشرقي من البلاد والتي تم الاستيلاء عليها من قبل قوات الثوار . وأضافت أنه رغم تحقيق الثوار نصرا جديدا فى سلسلة من النجاحات التي تحققت مؤخرا في صد تلك الهجمات كما فعلوا في مدينة الزاوية في وقت سابق من هذا الأسبوع. إلا أن الثوار لم يتمكنوا بعد من هز قبضة القذافى على السلطة.. ولكن الهجوم الذى أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات بدا أنه نجح فى إثارة المزيد من غضب الشعب هناك .
