امتدت الأحداث الساخنة الموجودة في نقابة الصيادلة منذ أشهر ، إلى أروقة اتحاد المهن الطبية، الذي يضم "نقابة الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والبيطريين، والصيادلة"، وذلك خلال اجتماع مجلس الاتحاد الرابع لعام 2018، الذي دعا إليه الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء ورئيس الإتحاد. وكانت قد بدأت الأزمة في نقابة الصيادلة، بعد قرار مجلسها بإحالة النقيب للتحقيق، ووقفه عن العمل 3 أشهر قابلة للتجديد، بعد اكتشاف مخالفات مالية وإدارية، بعد أن أعاد مجلس النقابة فتح باب التحقيق فى المذكرة المحفوظة من قبَله، والتي اتهم الدكتور أحمد فاروق، فيها نقيب الصيادلة، بالتلاعب فى شهادات القيد لصالح أصحاب السلاسل. مما أدى إلى تفاقم الأزمة حتى تصل إلى ضرب أعضاء المجلس بعضهم البعض، والتهجم عليهم من قبل بلطجية أستأجره كلاً منهما للأخر، الشئ الذي على أثره تم رفع قضايا من قبل الطرفين، وأصدر القضاء الإدارى بمجلس الدولة حكم بإعادة الدكتور محى عبيد نقيب صيادلة مصر إلى منصبه، وإلغاء كافة القرارات الصادرة من مجلس النقابة العامة للصيادلة. وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن الأوضاع لم ترجع إلى هدوءها الذي أصبح نادر الحدوث بين أركان "الصيادلة"، وظل الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للبلطجية والحراسات الخاصة. وبدورهم منع الحراسات المتواجدة على أبواب النقابة، دخول الدكتور أحمد عبيد أمين صندوق اتحاد المهن الطبية وأمين صندوق نقابة الصيادلة، والأمين العام للنقابة الدكتور حسام الدين حريرة، وذلك منذ شهور، وحتى مع إجتماع مجلس الأتحاد الرابع لعام 2018، فقد تم التلويح بمنع بعض أعضاء المجلس. منع الأعضاء: وقال مصدر مسئول بنقابة الأطباء، أنه تم التنبيه بمنع الدكتور محمد بدوي أمين عام مساعد الاتحاد وأمين عام نقابة الاسنان، والدكتور محمد عبد الحميد أمين صندوق مساعد الاتحاد وأمين صندوق نقابة الاطباء، من الدخول لدار أتحاد المهن الطبية، حال تصويتهم وفقا لإرادتهم الحرة على بنود الاجتماع، بما يخالف أهواء نقيب الصيادلة المسيطر على بوابات الدار بلطجية منذ شهور. ورداً على ذلك انسحب ممثلي نقابة الأطباء البشريين وأطباء الأسنان قبل الإجتماع؛ إحتجاجاً على تهديد البلطجة، مؤكداً أنه تم عقد إجتماع مجلس الاتحاد برئاسة رئيس الاتحاد وحضور أمين صندوق الاتحاد والممثلين الشرعيين لنقابة الصيادلة. ممثلين شرعيين: أكد الدكتور محمد عبدالحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، أمين الصندوق المساعد لاتحاد المهن الطبية، أن الدكتور حسين خيري دعا لإجتماع مجلس الإتحاد، ودعا الدكتور أحمد عبيد، والدكتور حسام حريرة كممثلين شرعيين عن نقابة الصيادلة، وأعضاء أساسيين بالإتحاد، ولكنهم فوجئوا بدخول الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة، ومعه الدكتور أيمن عثمان والدكتور حسين إبراهيم، أعضاء نقابة الصيادلة، ومطالبتهم بحضور الإجتماع وتمثيل النقابة. وأوضح عبدالحميد، أنع مع إعتراض "خيري" والحاضرين، تطاول نقيب الصيادلة عليهم بالإساءة لهم وتلفظ ألفاظ مشينة، مما إضطر لإنسحاب الأول من الإجتماع ومعه بعض أعضاء الإتحاد ومنهم الدكتور إيهاب هيكل وكيل لأطباء الأسنان. وأكمل عبدالحميد، أن الإجتماع الأخر استمر بحضور نقيب الصيادلة محيي عبيد، ونقيب الأسنان ياسر الجندي، ونقيب الأطباء البيطريين خالد العمري إضافة إلى عدد أخر من الأعضاء، موضحاً أن هذا الإجتماع غير قانوني. وأفاد عبدالحميد، أنه تم عقد إجتماع أخر برئاسة الدكتور حسين خيري وبحضور الدكتور أحمد عبيد، والدكتور حسام حريرة، بدار الحكمة؛ نظراً أنه لم يستطيع إدخال الأطباء لإتحاد المهن الطبية بسبب البلطجية الموجودين على الأبواب. غير قانوني: وعلى صعيد أخر، أكد الدكتور ياسر الجندي، نقيب أطباء الأسنان، أن إتحاد المهن الطبية يتكون من 4 نقابات وهم " الأطباء البشريين، أطباء الأسنان، والبيطريين، والصيادلة"، موضحاً أن كل نقابة منهم ترسل ممثلين عناه خلال إجتماعات الإتحاد. وتابع الجندي، أن كانت هناك أزمة بين بعض أعضاء نقابة الصيادلة والنقيب العام الدكتور محيي الدين عبيد، حيث أنه أقال هيئة المكتب وشكل أخرى جديدة، وقام بتمثيلهم أمام الأتحاد، ومن ثم أجلنا إنعقاد الإجتماع 4 شهور لحين تصفيه أمور الصيادلة، ولكن الدكتور حسين خيري صمم على عقد الإجتماع السابق لحل بعض المواضيع المتعلقة. وقال الجندي، إن الدكتور محمد عبد الحميد أعترض على هيئة المكتب الجديدة للصيادلة والممثلين لنقابتهم، مما إضطر الدكتور "خيري" للإنسحاب ومعه الدكتور محمد بدوي عضو نقابة الأسنان والدكتورة نجوى الشافعى وكيل عام نقابة الأطباء، وبعض الأعضاء الأخرين. وأفاد الجندي، أن الإجتماع أنعقد بالفعل بوجود نقباء ثلاث النقابات الأخرين "الأسنان والصيادلة والبيطريين"، حيث أستمر الإجتماع بحضور 7 أعضاء بالأتحاد في الوقت الذي يكتمل نصابه بحضور 6 أعضاء فقط، مما يؤكد قانونيته وعدم قانونية أي إجتماع أخر موازي له. وأوضح نقيب أطباء الأسنان، أن السبب في عدم قانونية إجتماع نقيب الأطباء، هو إنعقاده في مكان أخر غير الإتحاد في الوقت الذي تنص اللائحه على ضرورة إنعقادة ب "المهن الطبية"، بالإضافة إلى أنه لم يدعوا لهذا الإجتماع، بينما دعا للإجتماع الذي حضرناه وهو أنسحب منه، مشيراً إلى أن أن الدكتور محيي عبيد لم يمنع أحد من حضور الإجتماع. ممارسات خاطئة: علق الدكتور خالد العامري، نقيب الأطباء البيطريين، على إنسحاب الدكتور حسين خيري من إجتماع الإتحاد، قائلاً: لم يمنعه أحد من الحضور ولكنه أنسحب عندما وجد أن الإجتماع لن يكون في صالحه. وأضاف العامري، أن نقابة الأطباء فقدت مؤيديها داخل الإتحاد، بعد ممارساتها الخاطئة الفترة الماضية، مشدداً على ضرورة عدم تدخل نقابة في شئون أخر كما تفعل نقابة الأطباء مع الصيادلة، متابعاً: ما يحدث بداخل الصيادلة لا يعنينا. وأفاد العامري، أن الدكتور "خيري" هو الذي دعا للإجتماع، وفي حال إنسحابه يحضر بدلاً عنه العضو الأكبر سناً وهو الدكتور ياسر الجندي نقيب الأسنان، وهذا بالفعل ما حدث، مشيراً إلى أن أي إجتماع أخر غير قانوني. على جانب أخر حاولت "بوابة الوفد" التواصل مع الدكتور محيي عبيد، لكنها لم تستطيع الوصول.