صرح يوفال ديسكين، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق(الشاباك)، بأن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك عاجزان عن قيادة إسرائيل في أي حرب سواء مع إيران أو غيرها، مؤكدا أن إسرائيل تحت قيادتهما لا تريد سلاما حقيقيا مع كافة أطراف النزاع سواءا كانت مصر أو فلسطين أو الأردن"، وفقا لموقع "نيوز وان" الإسرائيلي الإخباري. وأضاف الموقع أن ديسكين الذي له رصيد كبير بسبب عمله في الماضي كرئيس لجهاز الأمن العام، حذر أيضاً من عجز حكومة إسرائيل فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، وألمح إلى أن نتنياهو لا يريد السلام الحقيقي مع الفلسطينيين بقوله: "السلام بين إسرائيل ومصر والأردن تحقق لأن القيادة الإسرائيلية أرادت سلاماً حقيقية"، مشيراً إلى أن نتنياهو يعرف جيداً أنه إذا خطى خطوة واحدة نحو السلام فإن ائتلافه سيتفكك، مؤكداً أن إسرائيل إذا لم تحقق السلام مع أبو مازن سيصبح من الصعب تحقيقه بعد رحيله". كما حذر ديسكين من أن هناك تنظيماً سرياً يتربص بالسلام، وربما ينفذ عملية اغتيال سياسي في حال إحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين. ويشن رئيس جهاز الأمن العام السابق، يوفال ديسكين، هجوماَ ضارياً على رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه متهماً إياهما بالقيام بعرض كاذب أمام الجمهور الإسرائيلي فيما يتعلق بالتهديد بالحرب على إيران، محذراً من خطورة أي مغامرة ضد البرنامج النووي الإيراني، ومحذراً من وجود تنظيم سري قد يقوم بعملية اغتيال سياسي، ومؤكداً على أن نتنياهو وباراك يتصرفان بأسلوب مسيحاني متشدد خطير على إسرائيل. وأشار الموقع إلى أن "ديسكين" ليس أول من انتقد رئيس وزراء إسرائيل في هذا الموضوع، حيث سبقه في ذلك رئيس الموساد السابق "مائير دجان"، الذي أكد أن إسرائيل غير جاهزة لضرب إيران. وقال ديسكين: "لا أثق في القيادة الإسرائيلية الحالية، حيث أن هذه القيادة ستقود إسرائيل إلى أحداث كبيرة تتمثل في حرب مع إيران أو حرب إقليمية شاملة"، محذراً من أن ضرب إيران سيؤدي إلى سرعة وتيرة البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي سيجعل طهران تمتلك قنبلة نووية بأقصى سرعة، متابعا: "ليس هؤلاء هم الأشخاص الذين تمنيت أن يديروا دفة قيادة الدولة في خطوة خطيرة كهذه". وفي السياق ذاته، أشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلى ردود الأفعال الغاضبة والانتقادات شديدة اللهجة بين مختلف الأوساط السياسية الإسرائيلية لتصريحات ديسكين.