كتبت:لُجين مجدي يحتوي الكتاب المقدس على عدة أسرار مقدسة و تُعتبر المعمودية هى احد أهم هذه الأسرار في الكنيسة المسيحية و التى امر بها الإنجيل و بدونها لا تتم أى سر و لعلها من اجل هذا أخدت إسم المعموديه لانها عماد الأسرار , إذ أن الشخص الذي يتم تعميده يصبح تابعًا ليسوع المسيح و تابعًا للكنيسة المسيحية. المعمودية هى طقس يمثل دخول الانسان الحياة المسيحية و تتمثل في تطهير او إغتسال المعمُد بالماء و تشير إلى تغطيس الشخص كاملًا فى الماء كما يُشبة الكتاب المقدس المعمودية بالدفن في الماء و ترمز إلى موت الشخص عن مسلكة السابق و بداية حياة جديدة كمسيحي منتذر لله, تكون المعمودية عادةً للكبار ليتجردوا من أخطائهم و لكن يطبق هذا الطقس على أطفال المهد حتى يسلك طريق المسيح عندما يكبر. و يرجع تاريخ المعمودية لما قبل الكنيسة حيث كان اليهود يعمدون المهتدين حديثًا كعلامة على التطيهر من أخطاء الماضي و بداية جديدة فى رحاب التقوة, و كان يوحنا المعمدان يعمد الناس لكي يساعدهم للسير في طريق الإله دون خطيئة لذلك سمين معمودية يوحنا , و رمزت إلى التوبة و تختلف هذه المعمودية عن المعمودية المسيحية التي تعتبر و سيلة يعلن من خلالها الشخص عن إيمانه و يعترف بأخطائة و يقر بها و يتوب عنها. كما تُعد المعمودية هى شهادة خارجية عن التغير الداخلى فى حياة الشخص الباحث عن الإيمان و التوبه لذلك هذا الطقس يلجأ اليه كل خطاء يقر بذنوبة و يبحث عن طريق التوبة. وقد اختلفت وجهات نظر المسيحيين حول المعمودية وكان الجدال حول قضيتين : نوع المعمودية ومعمودية الأطفال أو الكبار. تعتبر الطوائف المسيحية الشرقية أن المعمودية لا تصح إلا بتغطيس الإنسان كاملا تحت الماء لأنها تشير إلى أن المعتمد بحسب التقاليد المسيحيّة دُفن مع يسوع وقام معه بناءً على الآية القائلة: «أمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ». أو بتغطيسه ثلاث مرات على اسم الثالوث الأقدس وليس مرة واحدة. في حين تكتفي الطوائف المسيحية الغربية برش الماء على الوجه، لأنّ المقصود من وضع الماء هو الإشارة إلى غسل الروح القدس. يعتبر بعض المسيحيين من البروتستانت مثل الكنيسة المعمدانية وتجديدية العماد أنه لا لزوم لتعميد الأطفال وأنّ الإعتماد للمؤمنين فقط، أي الذين تعدوا مرحلة الطفولة وبلغوا سن الرشد، بحيث يمكن لهم فهم الخلاص والإعتراف بالتوبة بحسب المعتقدات المسيحية. بالرغم من وجود أقليّة ترفض معمودية الأطفال الّا أنّ أغلبية المسيحيين تعتبر معمودية الصغار واجبة ما داموا أطفالاً لمؤمنين. وذلك علامة على الميثاق بين الله وبينهم بحسب المعتقدات المسيحيّة.