تورط في ارتكاب مجزرة راح ضحيتها 13 شهيدا من أبناء مركز ببا بمحافظة بني سويف، وقدم له وزير الداخلية الجديد محمود وجدي مكافأة له نظير شجاعته في قتل أبناء بلده، حيث تقرر نقله للعمل بمديرية أمن الفيوم - مسقط رأسه - لتوفير الحماية له والتستر على جريمته. المقدم محمد مصطفي ضبش رئيس مباحث ببا ، ومعاونوه الرائد حازم حماد والنقيب محمد هشام ، والنقيب أحمد شريف من أمن الدولة ، وآخرون ، نجحوا في قتل كل من مينا اسطفانوس نصر الله، رامى سيد حمزة، أحمد حسن محمد هريدى، أشرف فريد عبدالسميع ، وحاتم سعيد حسين محمد، أشرف سالم على، عماد محمد على، محمد صالح حسين ، مصطفى سيد على، أحمد سعد مصطفى، أحمد طه عبد التواب، أحمد محمود محمد. والد الشهيد أحمد محمود محمد تحدث ل"بوابة الوفد" مفندا ادعاءات ضبش بأنه كان يدافع عن قسم شرطة ببا، بالقول إن ابنه وعمره 21 عاما كان قادما من العمل يوم السبت 29 يناير، ولم يكن مشاركا في المظاهرات، وعندما وجد زميلا له قد أصيب فحاول إسعافه لكن طلقتين غادرتين استقرتا في ذراعه وصدره حيث تم نقله جثة هامدة لمستشفى ببا المركزي. في الرأس والرقبة !! أحمد محمد علي الذي فجع في شقيقه الشهيد عماد محمد علي ، وابن عمه الشهيد مصطفى سيد علي، يؤكد أن المظاهرة كانت سلمية وشارك فيها شباب وخريجو ببا ، وأخذت تتنقل من شارع إلى آخر، وإذا بقناصة فوق مركز الشرطة ومقر أمن الدولة بالمدينة تصطاد الشباب بطلقات نار حية في الرأس والرقبة، حتى أن الشهيد أشرف سالم وهو موجه بالتربية والتعليم نال 8 طلقات في جسده!!. يكمل : كنا بعيدين عن مركز شرطة ببا بنحو كيلو متر ، لكن ضبش الذي عرف عنه سوء معاملة المواطنين قرر ارتكاب مجزرته، وقد تمت ترقيته حيث تم نقله لمديرية أمن الفيوم بجوار مسقط رأسه في بلدة اللاهون، وهي مكافأة لقاتل الشهداء من وزير الداخلية الجديد اللواء محمود وجدي، وكأن دماءنا لا قيمة لها. بعض من أهالي ببا - بحسب روايته- كانوا محبوسين داخل القسم شاهدوا ضبش ومعاونيه وهو يشعل النيران في القسم قبل فراره، مؤكدا تقدم أسر شهداء ببا ببلاغ للنائب العام حمل رقم 2505. محمود حسني يلتقط خيط الحديث كاشفا عن مفاجأة جديدة وهي أن ابن عمه الشهيد أحمد سعد مصطفى قاد بنفسه سيارة الإسعاف؛ لأن قائدها رفض الخروج بها مخافة التعرض لمكروه، وعندما كان يحمل أحد المصابين في محاولة لإسعافه استقرت طلقة في بطنه، وقد أكد الطب الشرعي مقتله بطلق ناري. عائلات ببا تنوي الثأر من قاتل أبنائها إذا تم التستر على ضبش ، مؤكدا -والكلام على لسانه- أن الناس لن تسكت عن دم أولادها، وأن "ضبش" لن يعيش حياته آمنا إذا أصرت وزارة الداخلية على حمايته، بحسب تأكيده. "عواد" شاهد عيان والد الشهيد مينا اسطفانوس 25 سنة يؤكد أن نجله كان ذاهبا لشراء مسامير ومستلزمات للنجارة بالقرب من كوبري "الفابريكة"، وقد أصيب بطلق ناري في صدره، كما أصيب محمد رمضان وهو يحمله في محاولة لإسعافه بطلق في كتفه. يتابع: ابني مات عند مجلس مدينة ببا، وللعلم فإن المخبرين ومعاوني القسم كانوا يهاجمون الناس ويجرون وراءهم بالرصاص الحي، وهناك أمين شرطة من أبناء البلد يدعى -أحمد عواد فريد متولي - رفض تعليمات ضبش بإطلاق النار على ولاد بلده، وترك القسم، لكنه يخشى الادلاء بشهادته. سقطة المحافظ أما والد الشهيد رامي سيد حمزة فأكد أن ابنه أصيب بطلقة في ظهره نفذت من الحوض وأدت لوفاته قبل وصوله للمستشفى العام ببني سويف، مضيفا أن نواب الحزب الوطني بمجلسي الشعب والشورى علي عبد الله مبروك وهشام أحمد سليم وأحمد مختار ساعدوا الفاعل على الهروب بعد ارتكاب جريمته. يضيف: هناك تعتيم إعلامي على المجزرة ، حيث ظهر محافظ بني سويف سمير سيف اليزل على قناة المحور مع المذيع معتز الدمرداش ليزعم أن الشهداء "بلطجية"، وهو ما يعني أن دماءهم رخيصة ومستباحة من وجهة نظره.