يحتفل المصريون الأقباط في هذا الوقت من العام بعيد النيروز، وهو رأس السنة المصرية، وأول يوم في السنة الزراعية الجديدة، و يوافق أول شهر" توت" أول شهور السنة القبطية. وقد استنبطت لفظة نيروز من الكلمة القبطية " nii`arwou ني – يارؤو" أي الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر، ويقع في تقويمنا يوم الحادي عشر من سبتمير 11/9، وعندما دخل اليونانيين إلى مصر أضافوا حرف "السي" للأعراب، كعادتهم مثل أنطوني وأنطونيوس، فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز، وهي كلمة فارسية تعني اليوم الجديد، وهو ايضاً عيد الربيع عند الفرس، ولارتباط النيروز بالنيل أشتق العرب منها لفظة النيل العربية. - عيد النيروز عند المصريين القدماء: كان الفلاح المصرى القديم بيتبع التقويم القبطى المعروف حاليا فى زراعته، و لأهمية الزراعة عند القدماء المصريين اختاروا أول "توت" كبداية للسنة المصرية، لأنه يوافق اكتمال موسم فيضان النيل. وهو الموسم اللى بيعم فيه الخير و البركة على الجميع و تزداد فيه خصوبة الأرض و تتضاعف المحاصيل. - عيد النيروز عند الأقباط "عيد الشهداء": مع عصر الامبراطور دقلديانوس، وهو أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، أحتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم اللي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة، مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس "284 ميلادية " هي 1 قبطية، أي سنة 4525 فرعونية، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين. وكان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم، ويعتبر عيد النيروز أقدم عيد لأقدم أمة، حيث حارب فيه شهداء الظلم وضحوا بنفوسهم لأجل دينهم - عيد النيروز فى عصر المماليك: ويذكر المقريزي اللي عاش في عصر المماليك مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية في العصور الوسطى، واللي كان واحد من الاحتفالات الكبرى التي يحتفل به المصريون جميعا مسلمون ومسيحيون. كما كانت الدولة في العصر الفاطمى تحتفل علي المستوي الرسمي بعيد النيروز، بتوزيع العطايا والهدايا، إلي جانب الاحتفالات الشعبية، وكانت عبارة عن كرنفال carnival شعبي يخرج فيه الناس للمتنزهات العامة ويرشون بعضهم بالماء، ويختارون من بينهم شخص ينصبونه أمير للنيروز يسير بموكبه في الشوارع والحارات ويفرض علي الناس الرسوم.