في إطار المبادرة الإقليمية السنوية التي تطلقها منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق البحر المتوسط، أعلنت شركة MSD مصر اليوم عن مشاركتها ودعمها لأسبوع التطعيم الذي يطلقه المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية. وفي إطار دعمها لهذا الأسبوع الإقليمي الهام، ولإبراز جهودها المتواصلة لرفع الوعي بالأمراض المنتشرة بين المصريين، نظمت MSD لقاء صحفيا بفندق فيرمونت نايل تاور بالقاهرة، لمناقشة أهمية التطعيمات وتأثيرها على الصحة العامة. جدير بالذكر أن أسبوع التطعيم يهدف لنشر الوعي والترويج لأهمية التطعيم للبشر من كل الأعمار، وذلك عن طريق تقديم الاستشارات الصحية، التدريب، وعدد من الأنشطة الإعلامية. تم إطلاق أسبوع التطعيم بهدف حماية البشر من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بتناول التطعيمات، ويقام الأسبوع هذا العام في الفترة من 24 حتى 30 أبريل تحت عنوان" الوصول لكل مجتمع". وفي إطار موضوع هذا العام، تركز MSD مصر على رفع الوعي بخطورة فيروس الروتا الذي يتسبب في وفاة 650.000 طفل رضيع كل عام في دول المنطقة العربية وحدها، مما يجعل الروتا من أخطر الفيروسات المهددة لصحة الأطفال في مصر. يقول ا الدكتور/ مصطفى محمدي- مدير مركز التطعيمات بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) تعليقا على أهمية التطعيم وقدرته على إنقاذ حياة الملايين " تنقذ التطعيمات حياة 3 ملايين شخص حول العالم كل عام، نتيجة تناول التطعيمات واللقاحات في مراحل الطفولة2 وبالفعل تم القضاء على العديد من الأمراض نهائيا في العالم، أو تقليص نسب الإصابة بها بصورة كبيرة جدا بفضل التطعيمات. إن التطعيم لا يُنقذ حياة المواطنين فقط، ولكنه يساعد بصورة فعالة في المحافظة على جودة الحياة وتراجع الحاجة للرعاية السريرية في المستشفيات، بما يساهم في خفض النفقات والأعباء المالية التي يتحملها الفرد والمجتمع بسبب علاج الأمراض التي كان من الممكن القضاء عليها بالتطعيم، هذا إلى جانب المضاعفات والإعاقات الجسد ية التي يمكن أن تؤدي إليها تلك الأمراض ,وبالرغم من التغيرات الكبيرة التي يمكن أن تتحقق في المجتمع المصري نتيجة التطعيم، إلا أن الوعي بخطورة وأهمية هذه القضية الملحة مازال محدودا، ومنها مثلا نقص الوعي بين المصريين بأهمية التطعيم ضد فيروس الروتا. إن نقص الوعي من الأمور التي نعمل علي تغييرها بصورة مستمرة بمساعدة ودعم وسائل الإعلام المختلفة وكذلك كافة شركائنا. وحاليا تستخدم فاكسيرا تطعيمين للوقاية من فيروس الروتا في مصر: النوع الأول يتضمن 3 جرعات ويحمي الأطفال من 5 أنواع جينية من الفيروس ويتمتع التطعيم بدرجة فعالية تصل إلى 95% للأطفال في المرحلة العمرية من 6 إلى 32 أسبوع4، والنوع الثاني يتألف من جرعتين، ويحمي الطفل من نوع واحد للفيروس ." يضيف د.رمزي مراد- العضو المنتدب لشركة MSD مصر "إن أسبوع التطعيم الإقليمي من المبادرات الهامة للغاية، والتي نفخر في MSD مصر بدعمها. كما لعبت الشركة دورا محوريا في تخفيض معدلات انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم. لذا، فإن من أهم أهدافنا الإستراتيجية العمل على تطوير وابتكار تطعيمات جديدة، مع تهيئة كافة الظروف التي تتيح إنتاج التطعيمات وتقديمها لكل دول العالم. وفي إطار التزامنا بتحقيق تلك الأهداف، نعمل بصورة متواصلة على رفع الوعي بالأمراض الأكثر خطورة والتي يمكن الوقاية منها بتناول التطعيمات" وللتعرف على مدى خطورة فيروس الروتا على الأطفال في مصر، يقول الدكتور/ حامد الخياط- أستاذ طب الأطفال والرئيس الشرفي للجمعية العربية الدولية للجهاز الهضمي والتغذية" تبلغ معدلات الإصابة بفيروس الروتا بين الأطفال المصريين 14% حيث تظهر الدراسات مدى خطورة الإسهال الذي يسببه الفيروس على حياة الأطفال الرضُع، خاصة في المرحلة العمرية من 6 إلى 11 شهرا، وهي من أكثر المراحل العمرية التي تصاب بالفيروس، فحوالي 50% من الأطفال في تلك المرحلة يصابون مرة واحدة على الأقل بهذا الفيروس قبل بلوغهم 12 شهرا . وفي مصر، يعتبر الإسهال الشديد سبباً رئيسياً في وفاة الأطفال دون سن ثلاث سنوات و الأطفال دون سن عامين أكثر عرضة للإعياء الشديد نتيجة الإصابة بفيروس الروتا. فيروس الروتا من الفيروسات المعدية للغاية، والتي تنتقل عن طريق الفم. و نصحت منظمة الصحة العالمية عام 2009 بضرورة إدراج تطعيم فيروس الروتا ضمن برامج التطعيمات المحلية في العالم.. ولكن في مصر، مازالت معدلات التطعيم ضد فيروس الروتا منخفضة. ومن الأمور المؤلمة أن الطفل يواجه الموت نتيجة الإصابة بالروتا، بينما يوجد حل طبي متاح للوقاية منه، وهو التطعيم" جدير بالذكر أن التطعيمات لها أثر عميق على الصحة العامة. فقد أدى استخدام التطعيمات على نطاق واسع لمنع أكثر من 30 مرضا معديا شائعا على مستوى العالم5، مع تفادي الإصابة بحالات العجز الدائمة التي تصاحب المريض طوال حياته. كما أدى استخدام التطعيمات أيضا لتفادي وقوع 2.5 مليون حالة وفاة سنويا على مستوى العالم. وبالرغم من النجاحات التي تمكنت حملات التطعيم من تحقيقها في مصر، إلا أن هناك العديد من التحديات التي يجب تخطيها في المستقبل.