زار فريق المراقبين الدوليين اليوم الخميس محافظة درعا جنوب سوريا للقاء مع عدد من الناشطين قبل وصول كامل الدفعة الاولى من المراقبين . وقال قائد الفرقة 30 العقيد المغربي احمد حميش " للمرة الثانية نقوم بزيارة محافظة درعا وذهبنا الى ريف المحافظة بهدف اللقاء والحصول على اسماء النشطاء ليتم الربط معهم لكي نعين فرقة المراقبين الكاملة لدى قدومهم إذا صوت على قدومهم مجلس الأمن الدولي ". وحول عملهم خلال الايام الماضية قال العقيد حميش " التقارير التي نعدها هي سرية ونقدمها الى قيادتنا ، بالنسبة لي مايهمني عملي ومهمتي ان تسير بشكل ايجابي وهي تسير والحمد لله، لا نقول بأن هنالك اشكالات ، هناك مهمة نقوم بها ونتجاوب معها". واعلن ان "مراقبا سويسريا جديدا انضم الى فرقة المراقبين بحيث اصبح عددهم 8 ، على امل ان يلتحق كامل العدد ليصبحوا 30مراقباً". وبين أنهم لن يذهبوا في جولتهم يوم غداً الجمعة " نحن ليس عندنا عطلة ولكننا سنقوم بأعمال مكتبية كي لا يستغل وجود سياراتنا في تصعيد المواقف". وعن الاتفاق المبدئي الذي وقع مع الحكومة السورية اليوم اوضح قائد فرقة المراقبين "اتكلم عن مهمتي التي هي الارتباط مع الجهات الامنية السورية ومع الجهات الأخرى" في اشارة الى قوى المعارضة ، "الارتباط مع المعنيين بالأزمة وتقديم التسهيلات لوقف العنف والوصول الى التفاوض السلمي عندها قد نكمل المهمة او يأتي فريق آخر ليكملها". ووقع اليوم بين الحكومة السورية ورئيس وفد المراقبين الدوليين على التفاهم الأولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين التابعين للأمم المتحدة في سورية . قالت وزارة الخارجية السورية في بيان صحفي إن " الإتفاق الأولي الذي وقّع مع رئيس وفد المراقبين الدوليين ممثلاً الأممالمتحدة، يأتي في سياق إنجاح خطة المبعوث الأممي كوفي أنان وتسهيل مهمة المراقبين الدوليين في إطار السيادة السورية". وأشارت الى أنه وقّع على الإتفاق من الجانب السوري نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وعن الأممالمتحدة رئيس وفد المراقبين الى سوريا المستشار العسكري الهندي أبهجيجت أنمول، وهو من إدارة حفظ السلام في الأممالمتحدة. ولفت الخارجية السورية في بيانها الى أن هذا الإتفاق الأولي يأتي في سياق الجهود الرامية لإنجاح خطة المبعوث الأممي كوفي عنان، وبهدف تسهيل مهمة المراقبين الدوليين ضمن إطار السيادة السورية وإلتزامات الأطراف المعنية لإنجاح هذه المهمة، وذلك في ضوء المراعاة التامة لمعايير القانون الدولي الناظمة لعمل هذا النوع من البعثات الدولية. ووصل الى دمشق ليل الأحد الماضي 5 مراقبين دوليين هم طليعة الوفد الدولي. يشار الى أنه تم استبدال الجنرال النروجي روبرت بود، بالهندي أبهجيجت أنمول، وهو مستشار عسكري ومساعد إدارة مهمات حفظ السلام في الأممالمتحدة، لإدارة عمل بعثة المراقبين في سوريا.