كتب - أحمد البحراوي: "ضربني وبهدلني وذلني وذل اهلي وفي النهاية، وفي النهاية رافع عليا دعوة طاعة عشان يرجعني مجبورة ليه ويفش غله فيا" جلست عبير تنتظر دورها في قائمة محكمة الاسرة بإمبابة، لتحضر جلسة قضية الخلع الذي رفعها عليها زوجها، وبتلك الكلمات بدأت تشكوي حالها. جلست عبير لتسرد قصة عناء وشقاء، قصة 5 سنوات قضتها في كنف ذلك الرجل، لم تجد منه الخير قط، كان دائم التعدي عليها بالضرب، حتي طفلها صاحب ال3 سنوات لم ينجو من يده، وبات معتادا لها أن تكون من سكان المستشفيات كل فترة بعد ان تشتد قسوة "محمد"، وبكل مرة حين تحاول ان تخفي الامر وان لا تكشف عن من سبب لها ذلك أملا في أن ينصلح حاله وتستمر الحياة بخير، لكنه دائما ماكان يعود لفعلته، ولا تجد من أسرتها سوى مطالبات بالصبر والتحمل، وتذهب لاستكمال العلاج في منزل أسرتها ثم يأتي زوجها لمصالحتها، الأمر الذي تكرر كثيرا، حتي امن محمد أن لا تغير. لكن بالمرة الاخيرة كان الامر لايحتمل، ادرك محمد انه أي ماكان يفعل ستعود عبير خاضعة مزلولة له، ليتجراء ويستخدم سكينا نتج عنه اصابة عبيربجرح قطعي في اليد متسبب لها في عاهة مستديمة في اليد، لتدرك بالنهاية أسرة عبير أن لا يوجد حل ،وأن أقناع البنت بالعودة بهدف الحفاظ علي البيت ا يصح لان البيت بالفعل قد خرب ، لتستمر إقامتها في بيت أهلها هذه المرة 9 اشهر حاول خلالها الزوج مرتين أن يعيدها لكن دون فائدة. ادرك أهل عبير وخصوصا اخوها الكبيرأن لا امل في اصلاح ذلك الرجل،وعندم اتي محمد ليردها، تصدى له وطمأنها بأنه لن يردها إليه إلا بموافقتها، فما كان من الزوج إلا أن اشتبك مع شقيق زوجته وخرج من المنزل وهو يسب ويلعن ويهدد. لتعلم بعد ذلك عبير أن زوجها أقام ضدها دعوى طاعة، لإجبارها على العودة لمسكن الزوجية،وحين سألت محامي عن القضية أخبرها أنها خطوة أمام الزوج حتى يثبت أنها خارجة عن طاعته ليتمكن بعد ذلك من تطليقها دون منحها حقوقها الشرعية "مؤخر - نفقة"، مختتمة حديثها: "أدينى جيت المحكمة وجايبة معايا تذاكر المستشفيات والتقارير الطبية من الطوارئ فى مرات ضربي، ونفسى القاضي ينصفني ويرفض دعواه وأمرى لله أحمل أهلى مصاريف قضية طلاق آخد بيها حقي مش عايزة أترمي في الشارع ببلاش". لتضيف"إحنا ناس غلابة مش قد المحاكم ومصاريفها، وماينفعش أرفع دعوى خلع، يا نعيش بالمعروف يا نفارق بالمعروف وآخد حقي، لكن هو مش عايز كده هو عايز يذلني وياكل حقى وبرضه يرمينى فى الشارع، أو على الأقل يخلينى قدامه يطلع عليا عقده النفسية وببلاش".