كتب - إسلام حسوب: "حج مبرور وذنب مغفور".. الحج حلم كل إنسان مسلم، فمن المشاعر المقدسة التي يتضمنها الحج، ويسعي إليها ضيوف الرحمن المرور بمشعر "مزدلفة"، ويأتي في المرحلة الثالثة من الأركان بين مشعري "عرفات" و "مني"، ويقيم به الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا. ويجمعون الحصي لرمي الجمرات ب"منى"، ويمكث الحجاج بمزدلفة حتى صباح يوم عيد الأضحى والذهاب إلى مشعر "منى". سُمي المزدلفة بهذا الاسم، وفقًا للعلماء والمؤرخون، لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضًا لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، وذكرها الله في قوله "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام". والمكوث بمزدلفة واجب، من تركه فعليه فداء أضحية، والمستحب الاقتداء برسول الله في إلى يُصبح، ثم يدذهب إلى "مني" قبل طلوع الشمس. ويحظى المشعر باهتمام كبير من قيادات المملكة السعودية، وشهد عدة تطورات على مر السنين من أجل خدمة ضيوف الرحمن وتوفير سبل الرعاية لهم. وكان من أولويات المملكة توسعة المشعر الحرام، وتهيئة ساحات "المبيت" في مزدلفة للحجاج، وتزويدها بكل الخدمات والمرافق الطبية، والصحية والمياه النقية والطرق، والإنارة ودورات المياه، والاتصالات والتغذية، والمراكز الإرشادية والأمنية، وتنظيم أماكن "المبيت" لتسهيل حركة المرور.