رأى المحلل الإسرائيلي البروفسور"آيال زيسر" في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن قرار استبعاد "سليمان" و"أبو إسماعيل" و"الشاطر" من سباق الرئاسة المصرى يمكن الطعن فيه وتغييره، مؤكداً أن القرار لن يمنع ترشح "سليمان"، وتوقع أن يتم السماح للمرشحين الثلاثة بخوض الانتخابات. وأضاف الكاتب أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نزلت على رغبة الجمهور الغاضب الذي عبر عن استيائه من ترشح "سليمان" بمليونية "حماية الثورة" التي نظمها آلاف المتظاهرين بميدان التحرير بناء على دعوة من الإخوان المسلمين، حيث وصفه المتظاهرون بأنه "رجل مبارك" و"مندوب إسرائيل لدى مصر". وتابع الكاتب أن اللجنة استجابت لمطلب الشارع واستبعدت لأسباب فنية ترشيح "سليمان"، ومن أجل تحقيق التوازن المقدس استبعدت أيضاً مرشح الإخوان المسلمين "خيرت الشاطر" وممثل الحركة السلفية "حازم صلاح أبو إسماعيل". وأضاف الكاتب أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي جرت في مصر أكدت أن ترشح "سليمان" يحظى بتأييد واسع، مشيراً إلى أنه ليس عبثاً أن حشد الإخوان المسلمين أنصارهم للتظاهر ضده، لدرجة أنهم حاولوا تغيير قانون الانتخابات وحرمان الفلول ورجال "مبارك" من الترشح بالانتخابات. وأشار الكاتب الإسرائيلي الى أن الحركة الإسلامية حققت انجازاً غير مسبوق في انتخابات مجلس الشعب، الأمر الذي يشير إلى ميول الجمهور المصري للإسلام والأحزاب التي تمثله. وأضاف أن إمكانية سيطرة الحركة الإسلامية على كافة مراكز القوة في الدولة تطير النوم من عيون الكثير من المصريين، على حد وصف الكاتب. وتساءل الكاتب قائلاً: هل الخوف من حكم الدين سيدفع الشعب المصري، ولاسيما الدوائر الليبرالية وشباب الثورة، إلى تأييد "سليمان"، أحد رجال الحرس القديم لنظام "مبارك" الذي أسقطوه منذ عام. وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن تلك الأزمة أيضاً وقع فيها الجيش والحكومة، مشيراً إلى أن السؤال الأهم بالنسبة لهم الآن هو هل يجب عليهم التكاتف من أجل ترشيح "سليمان" واستخدام الأساليب المعروفة منذ أيام "مبارك" لإنجاحه أم عليهم عدم التدخل. واختتم الكاتب مقاله قائلاً: من سخرية القدر أن تعيدنا أزمة "سليمان" جميعاً إلى الوراء.. إلى أيام حسني مبارك .. عندما سادت التوقعات بين الكثير من المحللين في إسرائيل والعالم بأن "سليمان" سيرث "مبارك"، إلا أن الحديث عن وصول الإخوان المسلمين لسدة الحكم ليس مضحكاً إطلاقاً.