كشف مسؤولون أمريكيون اليوم الأربعاء، عن أن الولاياتالمتحدة تجهز لائحة تضم كيانات وأفراد في تركيا لاستهدافهم إذا ما قررت فرض عقوبات على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي سجنت مواطنين وموظفين من البعثة الدبلوماسية الأمريكية. وذكرت وكالة أنباء (بلومبرج) الأمريكية أن تجهيز تلك القائمة، والذي تم أثناء التفاوض على إطلاق سراح أحد هؤلاء الأمريكيين المحتجزين، وهو القس أندرو برونسون، يظهر مدى اقتراب الولاياتالمتحدة من فرض عقوبات غير مسبوقة ضد أحد حلفائها بالناتو. ونقلت الوكالة عن مصادر، لم تسمها، القول إن العقوبات المتوقعة ضد تركيا صممت على غرار العقوبات المفروضة ضد روسيا. ونسبت الوكالة إلى مسؤولين أتراك وأمريكيين على اطلاع بالمفاوضات قولهم إن الولاياتالمتحدة مددت مرارا المواعيد النهائية لإطلاق سراح برونسون أو مواجهة العقوبات. وأوضحت الوكالة أن الكيانات والأفراد الذين تم تحديدهم لوضعهم على القائمة سيتم التصديق عليهم أولا من قبل وزارتي الخزانة والخارجية في الولاياتالمتحدة. وأشارت الوكالة إلى أن العقوبات يتم تجهيزها بموجب قانون (ماجنيتسكي) لعام 2016، الذي يسمح للولايات المتحدة باستهداف أفراد أو شركات أو كيانات أخرى متورطة في الفساد أو انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم؛ حيث يشمل القانون مصادرة أصول المستهدفين داخل الولاياتالمتحدة وحظر دخولهم البلاد ومنعهم من الانخراط في أعمال تجارية مع كيانات أو شركات أمريكية. وكان القضاء التركي قد أصدر قرارا بوضع القس أندرو برانسون رهن الإقامة الجبرية. والقس برانسون هو قس من نورث كارولاينا يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما. وصدر قرار القضاء التركي عليه على خلفية اتهامه بمساعدة الجماعة التي تحملها أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب على أردوغان في منتصف 2016.