صرحت مصادر أن ما ينذر بكارثة داخل الوسط الدبلوماسي ذلك الزلزال الذي فجره السفير المصري بقطر محمود فوزي أبودنيا الذي اتهم فيها وزير الخارجية بالتستر علي فساد مالي، وتوّعد بتقديم مستندات إلي النيابة العامة. وتعد هذه الواقعة الأولي من نوعها داخل المؤسسة الدبلوماسية، ومن المؤكد أنها ستفتح الباب أمام الدبلوماسيين للتجرؤ علي قيادات الوزارة وعلي الوزير شخصيا خصوصا أن الحركة الدبلوماسية الأخيرة التي أصدرها الوزير محل انتقاد ورفض شديدين من قبل عدد ليس بالقليل من الدبلوماسيين الذين شملتهم الحركة، كما أنها السبب الرئيسي لتصريحات السفير المصري بقطر بعد رفضه قرار نقله من قطر إلي العراق ضمن نفس الحركة. وذكرت المصادر أن السفير أبو دنيا لم يفجّر هذه القضية إلا بعد استحواذه علي قدر كبير من المستندات، التي يعرف مداها القانوني باعتباره رجل قانون في الأساس. من جانبه، أكد الوزير أن السفير سيعود إلي القاهرة الأحد تنفيذاً لقرار الاستدعاء، مضيفا: "إن التحقيق سيجري مع السفير وفق الإجراءات واللوائح المنظمة للعمل الدبلوماسي، مشيراً إلي أنه كان لديه عدة قنوات شرعية لإيصال وجهة نظره بخلاف الطريقة التي لجأ إليها. وذكرت مصادر خاصة أن السفير المصري بقطر يرفض الخضوع للتحقيق بوزارة الخارجية مفضلاً اللجوء إلي النيابة العامة، وتشير المؤشرات إلي أن اليوم هو آخر أيام "أبو دنيا" كسفير لمصر لدي قطر ولن يستكمل فترة عمله، وقد يحرم أيضا من السفر إلي العراق نتيجة مواقفه.