كتب- سيد العبيدى ومحمد عيد: ينطلق غدًا المؤتمر السادس للشباب المصرى بجامعة القاهرة الذى يناقش العديد من الأفكار والرؤى عن القضايا المجتمعية وملفات التعليم والصحة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وحكومة الدكتور مصطفى مدبولى. ويرى سياسيون، أن مؤتمرات الشباب تمثل أهمية قصوى للتفاعل المجتمعى بين القيادة والمواطن وتعمل على خلق حالة جديدة من التواصل والحوار البناء بين مختلَف فئات المجتمع، وبين رجالات الدولة ومسئوليها من مختلَف القطاعات، فضلًا عن كونها أحدثت نوع من الحراك المجتمعى والسياسى والفكرى والثقافى لدى الشباب وأسهمت فى البناء الوطنى للمجتمع فى هذا المرحلة. قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، إن الهدف الرئيسى من انعقاد مؤتمرات الشباب هو استمرار التفاعل بين الرئيس والمجتمع ككل لتسليط الضوء على القضايا التى تشغل الرأى العام والقضايا الأخرى، ومناقشة الأفكار والمقترحات الشبابية والمساهمة فى بناء مستقبل الدولة المصرية. وأضاف «فهمى»، أن مؤتمرات الشباب فرصة مهمة يستحضر خلالها الرئيس الوزراء والمسئولين للرد على الاستفسارات والأسئلة المطروحة من جانب الشباب عن كثير من القضايا، مشيرًا إلى أن المتابعة الدورية قبل انعقاد المؤتمر تكون مراجعة للتوصيات التى خرج بها المؤتمر السابق وماذا تنفذ منها. وقال الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث باسم حزب الوفد، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يهتم اهتمامًا بالغًا بتأهيل الشباب تأهيلًا غير عادي، لمواجهة التحديات المستقبلية، إذ يرى فى الشباب بذرة الأمل، ونواة المستقبل، وهو ما تمت ترجمته على أرض الوقع، باختيار عدد كبير منهم كمساعدى وزراء ومحافظين، وهى خطوة مهمة جداً، تجاهلها السابقون من الرؤساء عن عمد أو غير عمد. وأشار «الهضيبى» إلى أن فئة الشباب تمثل 60% من قوام المجتمع المصرى ويجب الاهتمام بها، وإن مؤتمر جامعة القاهرة، سيشهد مفاجآت للشعب المصرى، فضلًا عن رسائل طمأنة بشأن المستقبل، وتوضيح للحقائق، والحديث بكل صراحة فى كل أمور الدولة، وطلبة اليوم هم خريجو الغد ويجب الاهتمام بهم. وأكد أن محور بناء الإنسان هو أولوية لدى الرئيس «السيسى»، التى أعلن عنها خلال خطاب بدء ولايته الثانية أمام البرلمان، لذلك تهتم الدولة بملفات الصحة والتعليم والثقافة، مضيفًا أن هذه اللقاءات فرصة لتلاقى الأفكار وتوصيل رسائل مباشرة للشباب، كما تؤكد أن الدولة تسير فى الطريق الصحيح. وأوضحت المستشارة السابقة بالمحكمة الدستورية العليا تهانى الجبالى أهمية انعقاد مؤتمرات الشباب بشكل دورى، مؤكدة أنها آلية مهمة للتفاعل بين القيادة والمواطن وتحدث نوعًا من الحراك المجتمعى والسياسى والفكرى والثقافى لدى الشباب وتهتم بالبناء الوطنى للمجتمع فى هذا المرحلة. وطرحت «الجبالى»، وجهت نظرها عن تفعيل تلك المؤتمرات على مستوى المحافظات ورؤساء المجالس المحلية حتى تتسع دائرة الحوار المجتمعى لتشمل الشباب فى القرى والمحافظات الأخرى من الذين لم يستطيعوا المشاركة فى مؤتمرات الرئيس، مضيفة: نريد أن نصل بهذه المؤتمرات إلى العمق حتى يستطيع جميع أصحاب الرؤى المتعددة من المشاركة وابداء وجهة النظر المتنوعة والمختلفة عن القضايا المجتمعية. وقال أحمد إبراهيم مسئول التواصل السياسى بحزب الوفد، وأحد المشاركين بمؤتمر الشباب السادس، إن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بانعقاد المؤتمر فى جامعة القاهرة، منبر التعليم فى الشرق الأوسط، والعالم العربى والإفريقى، هى رسالة واضحة وقوية تؤكد دعمه للعلم والعملية التعليمية والثقافية، وحرصه على مستقبل الأجيال المقبلة، خاصة أنه أكد اهتمامه ببناء الإنسان المصرى وتوفير كل الاحتياجات اللازمة لكل مواطن على حدة، أثناء إعلانه برنامجه الرئاسى للفترة الرئاسية الثانية. وأكد «إبراهيم» اهتمام الإدارة السياسية المصرية بشكل الآليات اللازمة لتطوير التعليم والصحة، وجعلها محور المؤتمر، بالإضافة إلى المشروعات التى تعمل عليها الدولة للنهوض بمنظومتى التعليم والصحة، لافتًا إلى أن الرئيس يسعى لصناعة جيل قوى قادر على الإدارة وقادر على تحمل المسئولية خلال الفترة المقبلة. وأشاد بمبادرة «اسأل الرئيس» التى يتم إطلاقها مع كل مؤتمر شباب جديد تهدف إلى معرفة كل التساؤلات والمشاكل التى يعانى المواطنون منها والعمل على وضع خطط زمنية محددة لحل كل هذه المشاكل للارتقاء بالوطن والمواطن، مشيرًا إلى أن استمرار هذا النوع من المؤتمرات يحفز الشباب أن يشاركوا فيها خاصة أنه التواصل المباشر مع رئيس الجمهورية والوزارات المختلفة، سواء المشاركة بالحضور أو الأسئلة عبر الموقع الإلكترونى قال المهندس معتز الدريملى القيادى بحزب مستقبل وطن، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص دائمًا على سماع وجهات نظر الشباب ورؤيتهم فى العديد من المجالات المُختلفة، الأمر الذى دفعه للاهتمام بتنظيم مؤتمرات لطلاب الجامعات المصرية. وأكد القيادى بمستقبل وطن، أن الرئيس يسعى لصناعة جيل قوى قادر على الإدارة وتحمل المسئولية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا استراتيجياً فى الدولة على ذلك لمعرفة رؤيتهم المختلفة فى كثير من المجالات.
