استنكر الإعلامى وائل الإبراشى موقف المثقفين من جماعة الإخوان بعد ثورة 25 يناير وتركيزهم على نفس الفزاعة التى كان يستخدمها النظام السابق والذى كان يخوف الغرب بشعار "إما جمال وإما الإخوان " أى أنه من الافضل للغرب أن يحكم جمال مبارك حتى لو بالتزوير والاستبداد لأن البديل هو وصول الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم. وقال- فى مقاله بعدد صوت الأمة الأسبوعى – إنه صدم مما دار فى لقاء الكتاب والمثقفين مع رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق وهجومهم الشديد على جماعة الإخوان ومحاولة استخدامها كفزاعة لإخافة رئيس الحكومة الجديدة حيث قال يوسف القعيد لرئيس الحكومة الفريق أحمد شفيق :صلاة الجمعة فى ميدان التحرير أثارت فزعى وأشعرتنى بأن الإخوان سيطروا . من جانبها قالت الكاتبة فريدة النقاش رئيس تحرير صحيفة الأهالى إن هناك اتجاها قويا داخل الحكم لمجاملة الإخوان المسلمين رغم أننا نعرف تاريخهم وأفكارهم المتعلقة بالمرأة والأقباط وأضافت جماعة كانوا يسمونها بالأمس محظورة أصبحت هى الوحيدة الممثلة فى لجنة إعداد الدستور. أما الروائى جمال الغيطانى فقد كان أكثر حدة وانفعالا وتساءل غاضبا :من الذى سمح للشيخ القرضاوى بأن يأتى من قطر إلى مصر بطريقة أشبه بعودة الخمينى إلى إيران. وأشار الإبراشى إلى أن الفريق أحمد شفيق أمام هذا الهجوم الضارى على الجماعة اضطر الى ركوب الموجة وقال بحدة: طبعا إذا تكرر ماحدث فى صلاة الجمعة فسوف نتخذ إجراءات. وحذر رئيس تحرير صوت الأمة رئيس الوزراء من الوقوع فى فخ المثقفين كما حذر الحكومة من اتباع لغة التهديد فما كان مقبولا قبل 25 يناير هو غير مقبول بأي حال من الأحوال بعده، كما أن رئيس الحكومة الانتقالية ليست لديه صلاحيات كافية لاتخاذ إجراءات ضد الإخوان. وشدد الإبراشى مخاطبا المثقفين: بعد الثورة لا لممارسة أى استبداد أو إقصاء لأى فصيل فى هذا الوطن مضيفا :لا يمكن أن تجمعوا بين النظام وبين الثورة التى أطاحت به لأننا دخلنا عصر المصارحة والشفافية بعد 25 يناير ولم يعد مقبولا أن نعود لأساليب الإخفاء والتعتيم والمناورات القديمة .