ذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء ان طهران قطعت إمدادات النفط إلى إسبانيا بعد أيام على وقفها عن اليونان. ونقلت قناتا "العالم" و"برس تي في" عن مصادر مطلعة لم تسمّيانها أن إيران قطعت إمدادات النفط إلى اسبانيا بعد قطع صادرات النفط الخام إلى اليونان كعقوبات مضادة. وقالت مصادر إن إيران تدرس أيضاً قطع الموارد النفطية عن ايطاليا وألمانيا. وكان وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، قال في وقت سابق إن مبيعات النفط الإيرانية "لم تتأثر نتيجة للعقوبات الأوروبية المفروضة علي إيران، وان طهران لا تواجه مشكلة بشأن بيع النفط والمنتجات النفطية للخارج". ولفت قاسمي إلى أن النفط الإيراني "يتمتع بقيمة اقتصادية عالية وله أسواق متعددة". يذكر أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة فرضت سلسلة من العقوبات الإقتصادية على إيران بسبب برنامجها النووي. واستهدفت العقوبات المفروضة على إيران قطاعها النفطي بشكل أساسي، واتفقت دول الإتحاد الأوروبي أواخر يناير 2012 على فرض حظر تدريجي على النفط الإيراني وفرض عقوبات على بنك طهران المركزي لقطع التمويل عن برنامجها النووي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، شدّد مطلع فبراير 2012، العقوبات على إيران حيث استهدف البنك المركزي ومنح البنوك الأمريكية سلطات جديدة لتجميد الأصول المرتبطة بالحكومة الإيرانية، بمحاولة لعرقلة الملف النووي الإيراني الذي تقول طهران إنه لا يهدف إلى صنع الأسلحة النووية، بل لإنتاج الطاقة للاستخدام السلمي حصراً. وأعلنت وزارة النفط الإيرانية في 19 فبراير عن وقف توريد النفط إلى الشركات البريطانية والفرنسية، رداً على العقوبات الأوروبية.